رئيس الوزراء السوري يجتمع مع قادة المعارضة
اصطحبته مجموعة مسلحة في ساعة مبكرة من صباح اليوم
اصطحبت مجموعة مسلحة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي من منزله في دمشق إلى اجتماع مع قادة المعارضة السورية التي سيطرت على العاصمة دمشق.
وبثت قناة «العربية» الفضائية الإخبارية فيديو لرئيس الوزراء السوري وهو يُغادر منزله برفقه مجموعة مسلحة لتأمينه إلى مقر اجتماع قادة المعارضة التي أحكمت سيطرتها على دمشق عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
على صعيد متصل، نزل آلاف السوريين منذ فجر اليوم إلى الميادين العامة للاحتفال بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذى ترددت أنباء عن مغادرة سورية إلى جهة غير معلومة.
وبثت قنوات فضائية عربية فيديوهات من ساحة الأمويين بدمشق لمسلحين يطلقون النيران في الهواء من أسلحة رشاشة احتفالاً بسقوط نظام الأسد، فيما بثت لقطات لإسقاط تمثال حافظ الأسد في ساحة جبلة في محافظة اللاذقية «شمال غرب سورية».
وكان رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي أعلن في وقت سابق اليوم أنه ما زال في دمشق وأنه مستعد للتعاون مع «أي قيادة يختارها الشعب»، مشيراً إلى أن حكومته ستقدم كل التسهيلات الممكنة من أجل الحفاظ على مرافق العامة للدولة.
وقال الجلالي، في مقطع فيديو تم تداوله على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، «نمد يدنا إلى كل مواطن سوري حريص للحفاظ على مقدرات البلد»، مضيفاً «نؤمن بأن سورية لكل السوريين وأتمنى من جميع السوريين أن يفكروا بعقلانية بشأن مصلحة وطنهم».
وبثت المعارضة السورية اليوم الأحد على القنوات التلفزيونية الرسمية بيانها الأول، معلنة «تحرير مدينة دمشق» و«إسقاط بشار الأسد» و«إطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون».
وقرأ رجل يحيط به عدة أشخاص على الهواء مباشرة ما وصفه بـ«البيان رقم 1»، قائلاً «تم بحمده تعالى تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين من سجون النظام».
وتابع أن «غرفة عمليات فتح دمشق تهيب بالإخوة المواطنين والمقاتلين الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية الحرة»، مختتماً البيان بالقول «عاشت سورية حرة أبيّه لكل السوريين ولجميع أطيافهم».
وكان مقاتلو الفصائل المعارضة قد دخلوا العاصمة السورية دمشق فجر اليوم «الأحد» وسيطروا على جميع المؤسسات الحيوية فيها، كبناء التلفزيون الرسمي ومطار دمشق الدولي، وسط أنباء عن مغادرة الرئيس الأسد للبلاد.
وتُمثّل هذه الأحداث تطوراً مهماً في الصراع السوري الذي بدأ في العام 2011.