أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، الوزير المفوض عبدالعزيز الجارالله، اليوم، حرص الكويت على مد جسور التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، لاسيما في مجال الأمن البحري.

جاء ذلك في تصريح الجارالله لـ «كونا» بمناسبة استضافة الكويت لمحادثات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والمركز الإقليمي للحلف في الكويت (إن. أي. آر. سي)، من أجل تعزيز الأمن البحري الإقليمي بمشاركة قيادات من وزارة الداخلية والدفاع، والملاحق العسكرية للبعثات الدبلوماسية لدى البلاد.

Ad

وقال الجارالله إن الفعالية بحثت موضوعا مهما بالنسبة لدولة الكويت، وهو الأمن البحري بمجالاته المختلفة، وأهميته في تأمين الممرات المائية، والتأكد من سلاسة الإيراد والتصدير في المنطقة.

وأضاف أن المحادثات تناولت محاور عدة وتحديات مشتركة للقضايا البحرية مثل القرصنة وسبل التعامل معها في المياه الدولية، مؤكدا الحرص على استمرار وتيرة التعاون، ومشاركة المعلومات والخبرات ودورات التدريب التي ينظمها المركز الإقليمي لحلف شمال الأطلسي في الكويت، والمعنية بتطوير قدرات واستعدادات جميع المشاركين فيها للتعامل مع القضايا المستجدة في مجال الأمن البحري.

وأوضح أن هذا المركز الإقليمي يعكس الإرادة السياسية لدولة الكويت في التعاون المشترك مع حلف ناتو، مشيرا إلى حرص الكويت على المشاركة في أنشطة المركز الإقليمي، إذ تعتبر أداة ربط بين دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في (مبادرة إسطنبول) لإشراك دول خارج حلف ناتو في المحادثات الاستراتيجية التي وقعتها كل من الكويت، وقطر، والإمارات، والبحرين في 2004.

وأثنى على احتضان الكويت للمركز الإقليمي لحلف ناتو، معربا عن تطلعه لعام جديد تتخلله العديد من الفعاليات والتدريبات المشتركة لتطوير المنظومة الأمنية في شتى مجالاتها.

من جانبه، أكد قائد كلية تدريب الحظر البحري في «ناتو» العميد الركن البحري، إستافيوس كيرياكيدس، في تصريح مماثل، أن دولة الكويت «تعتبر من أهم الدول الاستراتيجية لحلف ناتو في المنطقة»، مشيرا إلى حاجة الحلف الملحة إلى التعاون المشترك مع الدول الحليفة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.

وأوضح كيرياكيدس أن من استراتيجية حلف ناتو بناء التوافق والتعاون الدولي البناء لمواجهة هذه التحديات، لاسيما في مجال الأمن البحري، لافتا إلى الأهمية التي يعيها الحلف في «الوجود هنا والعمل بشفافية على التعاون مع شركائنا بالمنطقة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة».

وعبّر عن تطلعه لزيادة وتيرة التعاون والتدريب المشترك التي تأتي ضمن خطة المركز الإقليمي للحلف في الكويت، مبينا أن المركز وقسم التدريب من حلف ناتو سيستضيف عدداً من منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع بالكويت في دورات قادمة، للمشاركة مع أقرانهم من الدول الحليفة ودول أعضاء الحلف.

ضبط الأمن البحري ومكافحة التهريب والقرصنة

قال المدير العام للادارة العامة لخفر السواحل الكويتية، العميد الركن البحري الشيخ مبارك اليوسف، في تصريح مماثل، إن فعالية اليوم ركزت على العمليات المختلفة للأمن البحري من الجانبين التدريبي الممثلة بمركز الحلف الإقليمي في الكويت وخفر السواحل الذي مثّل الجانب التطبيقي والعملي لتلك العمليات في شمال الخليج العربي.

وأوضح أن الحوار المفتوح اليوم تناول دور خفر السواحل في ضبط الأمن البحري لمكافحة أنواع التهريب المختلفة والتصدي للقرصنة في المياه الدولية، منوها بالدور المهم الذي يتخذه المركز في تدريب منتسبي خفر السواحل الكويتية على مواجهة التحديات الأمنية.