أكد وزير الصحة د. أحمد العوضي انخفاض إرسال مرضى العلاج بالخارج بالمئات نظراً لاستخدام الكثير من الأجهزة الحديثة والتوسع في افتتاح المستشفيات، كاشفاً عن العمل على افتتاح العديد من المستشفيات خلال الفترة المقبلة، حيث بدأت الوزارة في التشغيل المبدئي لمستشفى الولادة الجديد، وجاري العمل على افتتاح مستشفى الأمراض السارية ومستشفى العدان -بطاقة أكثر من 28 غرفة عمليات- ومستشفى النساء والولادة والأطفال والتوسع كذلك في المستشفى الصدري ومراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأكد العوضي في تصريح صحفي على هامش تدشين مؤتمر الكويت للذكاء الاصطناعي وجراحات الروبوت، المضي قدماً نحو رقمنة الخدمات الصحية، إذ بدأت الوزارة قبل أسبوعين في التحول الرقمي، وهي الآن في المراحل النهائية للعمل على تحويل جميع المخاطبات والمراسلات بالقطاع الصحي والمستشفيات والمراكز الصحية عن طريق التراسل الإلكتروني لأول مرة في الكويت، مما يُمثّل نقلة نوعية تسهم في تقليل النفقات وهدر الأموال.
ونوّه العوضي بتقنيات الروبوت الجراحي والذكاء الاصطناعي في البلاد، كاشفاً عن وجود نحو 6 أجهزة روبوت تستخدم الذكاء الاصطناعي في وزارة الصحة، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على استقطاب أجهزة جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي، حيث ساهمت أجهزة الروبوت خلال العشرة أعوام الماضية في اجراء نحو ألفي عملية، مشيراً إلى أن تكلفة الجهاز الواحد تصل لنحو مليون دينار، ما يعكس حرص واهتمام الحكومة ممثلة بوزارة الصحة في دعم كل ما هو في صالح المواطن الكويتي.
وثمّن العوضي جهود الاطباء والجراحين المتخصصين في هذا المجال، لافتاً إلى وجود نحو 20 طبيباً وطبيبة يستخدمون الروبوت الجراحي في الكويت، وموضحاً أن ادخال تقنيات الروبوت والذكاء الاصطناعي في الجراحات الدقيقة، مثل جراحة المسالك البولية ساهم بشكل كبير في تحسين النتائج العلاجية وتقليل المضاعفات مقارنة بالأساليب التقليدية.
وأضاف في كلمته خلال المؤتمر إن الربوت الجراحي يتميز بتقديم رؤية ثلاثية الأبعاد عالية الدقة وتحسين كفاءة استخدام الأدوات الجراحية مما يتيح للجراحين اجراء عمليات دقيقة ومعقدة تتجاوز حدود القدرات البشرية.
ونوّه بأن جراحات المسالك البولية باستخدام الربوت الجراحي أثبتت فعاليتها في علاج الأورام المختلفة سواء حميدة أو خبيثة، حيث تتيح هذه التقنية مرونة وحركة أكبر أثناء الجراحة مع تقليل الألم وفترة النقاهة للمريض.