«العالم» في السعودية 2034
الأمير: احتضان السعودية للمونديال تجسيد لمكانتها الرفيعة
• ولي العهد: إنجاز متميز ومصدر فخر واعتزاز لمجلس «التعاون» وكل الدول العربية والإسلامية
• رئيس الوزراء: النجاح والتوفيق للمملكة في استضافة التجمع الرياضي العالمي الكبير
• بن سلمان: عازمون على نشر المحبة والسلام والتسامح باستضافة كأس العالم
فور إعلان فوز السعودية، أمس، باستضافة كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخها عام 2034، بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ببرقيتي تهنئة إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، عبر فيهما عن خالص تهانيه، مؤكداً سموه أن اختيار المملكة لاحتضان هذا الحدث الرياضي الدولي، إنما يجسد المكانة الدولية الرفيعة التي تحتلها والثقة الكبيرة بالإمكانات والخبرات الواسعة التي تتمتع بها في تنظيم مثل هذه الفعاليات الدولية والتي تؤهلها لاستضافة هذه البطولة الدولية الرفيعة.
وقال سموه إن هذا الإنجاز المتميز مصدر فخر واعتزاز لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولجميع الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة، متمنياً النجاح والتوفيق للمملكة في استضافة هذا التجمع الرياضي العالمي الكبير.
من جهته، بعث سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ببرقيتي تهنئة مماثلتين إلى خادم الحرمين ووولي عهده، أكد سموه فيهما أن هذه الاستضافة تمثل إنجازاً متميزاً ومصدر فخر واعتزاز لدول مجلس التعاون ولكل الدول العربية والاسلامية، معرباً عن خالص تهانيه بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034.
من جانبه، بعث رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله ببرقيتي تهنئة مماثلتين عبر فيهما عن خالص تهانيه بمناسبة فوز المملكة باستضافة المونديال، متمنيا لها النجاح والتوفيق في استضافة هذا التجمع الرياضي العالمي الكبير.
وجاء فوز السعودية بهذه الاستضافة تأكيدا لصعودها الصاروخي بمجال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، ، بحسب ما أعلن الاتحاد الدولي (فيفا) أمس، خلال جمعية عمومية له عبر الفيديو.
فوز السعودية بهذه الاستضافة جاء تأكيداً لصعودها «الصاروخي» بمجال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
وصادق مندوبو الاتحادات المنضوية تحت لواء «الفيفا» على الترشيح السعودي الذي بقي منفردا بعد فتح باب الترشح فترة قصيرة أمام الدول الآسيوية والأوقيانية بحكم التناوب الجغرافي.
وستصبح السعودية الدولة الثانية من منطقة الخليج التي تستضيف البطولة التي تقام كل أربع سنوات، وذلك بعد 12 عاما من استضافة جارتها قطر لنسخة 2022.
وفي عام 2023، أعلن «الفيفا» أن كأس العالم 2034 ستقام في منطقة آسيا أو أوقيانوسيا، وأعلن الاتحاد الآسيوي للعبة دعمه للملف السعودي. وكانت أستراليا وإندونيسيا قد دخلتا أيضا في محادثات بشأن تقديم عرض مشترك، لكنهما انسحبتا.
وأعلن «الفيفا» في 2023 أن العرضين المقدمين لاستضافة البطولتين سيكونان بالتزكية.
وحصل الملف السعودي على معدل تقييم 4.2 من أصل 5، وهو أعلى من تقييم الملف المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم 2026.
الاحتفال المئوي
من جانب آخر، منح «الفيفا» الملف المشترك الذي تقدمت به اتحادات المغرب وإسبانيا والبرتغال لكرة القدم، وملف احتفالية الذكرى المئوية المقدم من اتحاد أوروغواي لكرة القدم (مباراة واحدة)، والاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (مباراة واحدة)، واتحاد باراغواي لكرة القدم (مباراة واحدة)، شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2030.
وسيحتفل «مونديال المئوية» بقرن على انطلاق أول كأس عالم عام 1930 في عاصمة الأوروغواي مونتيفيديو بمشاركة 13 منتخبا، بعد اتفاق غير مسبوق بين الاتحادات القارية.
وأظهرت الجزر البريطانية اهتمامها في بادئ الأمر قبل تركيزها على كأس أوروبا 2028، في وقت فكرت كوريا الجنوبية بملف مشترك مع الصين واليابان وكوريا الشمالية، وعملت أربع دول أميركية جنوبية منذ 2019 على ملفها، بينما أطلق الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في نهاية 2022 مشروع ملف بين إسبانيا والبرتغال وأوكرانيا، كـ»رسالة تضامن وأمل» مع الأخيرة التي واجهت غزو روسيا.
لكن العام الماضي، انسحبت أوكرانيا بهدوء بعد انضمام المغرب للملف، ثم انسحبت أميركا الجنوبية مقابل استضافة رمزية، إذ ستقام المباريات الثلاث الأولى في الأوروغواي والباراغواي والأرجنتين.
ملعب عملاق في المغرب
وبعد «احتفالات المئوية» المقررة 8 و9 يونيو 2030، ومع 11 ملعبا من أصل 20 تم اقتراحها، يتوقع أن تكون إسبانيا المضيف الرئيس، بعد احتضانها مونديال 1982، لكن المغرب وبعد عدة محاولات أبرزها في 2010 أمام جنوب إفريقيا، سيصبح ثاني بلد إفريقي يستقبل النهائيات.
وتتنافس إسبانيا والمغرب على استضافة مباراتي الافتتاح والنهائي، مع ملعبي «سانتياغو برنابيو» في مدريد و»كامب نو» في برشلونة، وملعب مغربي ضخم ببلدة بن سليمان في ضواحي الدار البيضاء يتسع لـ115 ألف متفرج.
أما البرتغال، مضيفة كأس أوروبا 2004، فستحتضن النهائيات للمرة الأولى في تاريخها، حيث تقترح ملعبين في لشبونة وبورتو ساعية لاستضافة إحدى مباراتي نصف النهائي.
ومن خلال مبدأ التناوب القاري للبطولة، حصر «الفيفا» عدد المرشحين لاستضافة نسخة 2034 بين دول آسيا وأوقيانيا، وتم تنفيذها بسرعة خيالية في غضون شهر خلال خريف 2023.
ولي العهد السعودي يهنئ خادم الحرمين الشريفين
رفع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة فوز المملكة رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم العام 2034.
وشدد الأمير محمد بن سلمان على عزم المملكة الكبير «المساهمة الفعالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعب المملكة وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، التي كان أحد ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم رسمياً».
وكانت المملكة قد سلّمت في 29 يوليو الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم بطولة كأس العالم 2034 تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على 5 مدن مستضيفة هي الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.
كما شمل ملف الترشح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في العاصمة الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.
وتمثل استضافة مونديال 2034 استمراراً للتقدم الواضح للسعودية في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى الناجحة في السنوات الأخيرة بمختلف الألعاب، من بينها كأس العالم للأندية لكرة القدم، وسباقات سيارات فورمولا-1، الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.
أحمد اليوسف يهنئ القيادة السعودية
تقدم رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الشيخ أحمد اليوسف، وأعضاء مجلس الإدارة بخالص التهاني والتبريكات إلى المملكة قيادةً وشعباً بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم رسمياً، أمس، استضافتها لنهائيات كأس العالم عام 2034.