أجواء الحرب السورية في ديوان جريح كالوديان
تحت عنوان «جريح كالوديان»، يمكن قراءة ملامح من أجواء الحرب السورية بلغة شعرية بديعة تعكس أوجاع ما يجري على أرض هذا البلد العربي، من خلال الديوان الجديد الذي يحمل توقيع الشاعر السوري طه خليل، وجاء في 132 صفحة من القطع المتوسط، فيما صمّم الغلاف الفنان باسم صبّاغ.
في هذا الكتاب نقرأ عن «أطفال الحرب» وهم يرفعون شارة النصر أمام المصور الأجنبي الأشقر، وعن «الإيزيدية» التي قَدِمَ المصورون ليلتقطوا صورًا لقدميها الحافيتين، عن «القصف» وعن «النادل الكردي» في مقهى بباب توما، وعن «أمهات الحرب» (الأم التي تنتظر ابنها المجند/ الأم التي تنتظر ابنها المعتقل/ الأم التي تنتظر ابنها الغائب.. المفقود/ الأمهات البائسات.. الأمهات اللواتي يقطرن الملح في عيونهن/ الأمهات اللواتي هدَّ الحزن ظهورهن).
وعلى الرغم من قصر القصائد، فإنها تقول الكثير، وتوثّق لحالات إنسانيّة عديدة، كما أنها تحتفي بالحب والحياة أيضاً.
يُذكر أن طه خليل شاعر كُردي سوري، من مواليد قامشلي 1966. صدر له شعرًا: «قبل فوات الأحزان» (دمشق - 1988)، و»ملك أعمى» (بيروت - 1994)، و»ورود وقبلات سريعة» (سويسرا - 1999)، و»أينما ذهبت» (دمشق - 2006)، و»قصيدة حلبجة» (السليمانية - 2004)، و»أثرها» (دمشق - 2006)، و»كحل الرسولة» (قامشلي - 2021)، بالإضافة إلى روايتين، الأولى صدرتْ باللغة الألمانية بعنوان «دفتر صديقي» (سويسرا - 1999)، والثانية بالعربيّة بعنوان «لسع الثلج» (القاهرة - 2022).