أكدت وزارة الصحة استمرار جهودها في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الابتكار في الخدمات، بما يُلبي احتياجات المواطنين والمقيمين، مع الالتزام التام بأعلى معايير الجودة والسلامة الدولية.
وقال وزير الصحة، د. أحمد العوضي، في تصريح على هامش إطلاق إدارة خدمات نقل الدم في الوزارة نظام تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID)، في مركز الشيخة سلوى صباح الأحمد، إن «هذا النظام يعد أحد المشاريع التقنية الرائدة في مجال خدمات الرعاية الصحية، وخطوة فارقة نحو تعزيز سلامة المرضى وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، بما يتماشى مع رؤية الوزارة، والإستراتيجية الصحية الوطنية، وخطة التنمية في البلاد».
وأضاف أن هذا النظام يُمثل نقلة نوعية في إدارة عمليات نقل الدم ومشتقاته، إذ يتيح تتبعًا دقيقًا لسلسلة الإمداد من المتبرع إلى المستفيد، ما يعزز الثقة في سلامة منتجات الدم، لافتا إلى أنه يُسهم في تقليل الأخطاء البشرية المتعلقة بتحديد هوية المرضى، أو عدم تطابق فصائل الدم من خلال عمليات التتبع والفحص الآلي، مما يعزز مستوى سلامتهم ويرتقي بجودة الخدمات الصحية المقدمة.
وأشار إلى دمج هذه التقنية الحديثة في بنك الدم المركزي وفروعه الثمانية، إضافة إلى جميع حملات التبرع الخارجية، بهدف تحقيق التوزيع الأمثل والإدارة الدقيقة لمخزون الدم الوطني.
وكشف عن تدشين التحول الرقمي في الحضور والانصراف والإجازات يوم 5 يناير المقبل من خلال تدشين النظام على الهواتف الذكية للموظفين لأكثر من 70 ألف موظف، مما يؤدي إلى سهولة الانجاز وسرعة وصول الخدمة الي الموظفين، مما ينعكس إيجابا علي أداء موظفي «الصحة» وسهولة التواصل فيما بينهم.
من جانبها، أكدت مديرة إدارة خدمات نقل الدم، د. ريم الرضوان، أن إدخال تقنية RFID يُجسد التزام الوزارة بتطبيق أحدث التطورات التقنية في إطار التحول الرقمي الشامل، كما أنه يجسد رؤيتها في بناء نظام صحي متكامل يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.
وأكدت أن هذه التقنية تُعد خطوة حيوية نحو تطوير إدارة مخزون الدم وتلبية الاحتياجات الوطنية بكفاءة عالية، مما يعزز من قدرة النظام الصحي على تلبية الاحتياجات المتزايدة مع التوسع الكبير الذي تشهده منظومة الرعاية الصحية.
وأوضحت الرضوان تمكن إدارة خدمات نقل الدم من تجميع نحو 90 ألف كيس دم خلال هذا العام، إضافة إلى إنتاج أكثر من 215 ألف منتج من مكونات الدم المختلفة، بما في ذلك صفائح الدم وبلازما الدم، لتغطية كل احتياجات المستشفيات بجودة عالية، لتلبية الحاجة الإكلينيكية لمرضى السرطان، ومرضى الثلاسيميا، وضحايا الحوادث، وحالات النزيف.