النفط يستقر وسط عوامل متباينة
«الطاقة الدولية»: عام 2025 سيحظى بإمدادات وفيرة
لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم، إذ محت توقعات ضعف الطلب وارتفاع جاء أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة اثر جولة إضافية من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد النفط الروسي.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات إلى 73.47 دولارا للبرميل. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتا إلى 70.18 دولارا. وارتفع العقدان بأكثر من دولار واحد لكل منهما الأربعاء.
وخفضت منظمة أوبك الأربعاء توقعاتها لنمو الطلب في عام 2025 للشهر الخامس على التوالي، وبأكبر قدر حتى الآن.
من جانبه، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 53 سنتا ليبلغ 72.81 دولارا للبرميل في تداولات أمس مقابل 72.28 دولارا في تداولات الثلاثاء وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
ووفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، فقد ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.
وتترقب الأسواق حاليا أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وارتفعت الأسعار الأربعاء بعد أن اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا.
البرميل الكويتي يرتفع 53 سنتاً ليبلغ 72.81 دولاراً
وقال الكرملين إن التقارير عن احتمال تشديد العقوبات الأميركية على النفط الروسي تكشف أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد أن تترك وراءها إرثا صعبا للعلاقات الأميركية الروسية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية اليوم إن سوق النفط العالمية ستحظى بإمدادات وفيرة في عام 2025، حتى بعد تمديد أوبك+ لتخفيضات الإنتاج وتكهنات بطلب أعلى قليلا من المتوقع.
وتشير توقعات الوكالة التي تقدم المشورة للدول الصناعية، إلى استمرار الرياح المعاكسة لأوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء مثل روسيا، والتي تسعى لزيادة الإنتاج خلال 2025 بعد سنوات من التخفيضات.
وكان نمو الطلب على النفط أضعف من المتوقع هذا العام ويرجع ذلك جزئيا إلى الصين. وبعد قيادة زيادات في استهلاك النفط لسنوات، تقلص التحديات الاقتصادية والتحول نحو المركبات الكهربائية آفاق نمو النفط في ثاني أكبر مستهلك في العالم.
ومع ذلك، رفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.1 مليون برميل يوميا من 990 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي، وقالت في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن هذا سيحدث «إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الحديثة في الصين».
ونقل عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني قوله يوم الاثنين إن الصين ستتبنى سياسة نقدية «ميسرة بشكل متناسب» العام المقبل، وهو أول تخفيف لموقفها منذ نحو 14 عاما، إلى جانب سياسة مالية أكثر جرأة لتحفيز النمو الاقتصادي.
ولدعم السوق أرجأت أوبك+ الأسبوع الماضي بدء زيادة إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر حتى أبريل، ومددت الفترة حتى يتم إلغاء التخفيضات بالكامل لمدة عام لنهاية 2026، وذلك بسبب ضعف الطلب ونمو الإنتاج من خارج المجموعة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن توقعاتها الحالية تشير إلى فائض يبلغ 950 ألف برميل يوميا العام المقبل، على الرغم من تمديد أوبك+ لتخفيضات الإنتاج. وأضافت أن الفائض قد يرتفع إلى 1.4 مليون برميل إذا مضت المجموعة في زيادة الإنتاج تدريجيا بعد نهاية مارس.
وتتباين التوقعات بشأن نمو الطلب في 2024، ويرجع ذلك جزئيا إلى الاختلافات حول الطلب من الصين ووتيرة التحول العالمي نحو الوقود النظيف. وتعد تقديرات وكالة الطاقة الدولية من الأقل في قطاع النفط.
وخفضت الوكالة في التقرير من توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2024 إلى 840 ألف برميل يوميا، بانخفاض 80 ألف برميل يوميا عن تقديرات الشهر الماضي.