الدولار يلامس مستوى قياسياً جديداً مقابل الجنيه المصري
تراجع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي في تعاملات، اليوم، بالبنوك المصرية، ليصل إلى مستوى قياسي جديد لأول مرة عند 50.90 جنيهاً مقابل الدولار.
وسجل سعر بيع الدولار 50.90 جنيهاً في بنوك أبوظبي الإسلامي، وتنمية الصادرات، وبنك الشركة المصرفية، والأهلي المتحد. وفي بنوك قطر الوطني، بلغ سعر البيع 50.88 جنيهاً، بينما سجل 50.87 جنيهاً في المصرف العربي.
أما في بنكي الأهلي المصري والقاهرة، فبلغ سعر بيع الدولار 50.86 جنيهاً، وفي بنك مصر 50.85 جنيهاً، في حين سجل أقل سعر للبيع لدى بنك أبوظبي التجاري 50.27 جنيهاً.
ووفقاً لصندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يصل سعر الدولار في مصر إلى 56.26 جنيهاً خلال العام المالي 2024/2025، ونحو 58.39 جنيهاً في العام المالي التالي، ثم يرتفع إلى 59.46 جنيهاً في العام المالي 2026/2027، ليستقر عند 59.67 جنيهاً لعامين متتاليين حتى عام 2029.
وقال رئيس مجلس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي، مؤخراً: أتابع ما يُنشر وما يُثار على البرامج ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن القلق من سعر الدولار. وأضاف: اتفقنا على عدم تقييد حركة الدولار، وأن يكون هناك سعر صرف مرن.
وأوضح مدبولي: ما الذي حدث في العالم كله؟ مع الانتخابات الأميركية ونتائجها، أصبح الدولار قوياً أمام كل العملات، سواء اليورو أو الجنيه الإسترليني، والجنيه المصري جزء من منظومة عالمية. من الطبيعي أن تحدث هذه النوعية من التحركات. وأكرر، لا داعي للقلق إذا حدثت زيادات، فقد تعود الأوضاع إلى طبيعتها لاحقاً.
وشهدت عملات أبرز الاقتصادات الناشئة تراجعات أمام الدولار الأميركي في 2024.
وانخفض الريال البرازيلي مقابل الدولار بنسبة 18.8%، منذ بداية العام، بينما هبط البيزو الأرجنتيني بنسبة 20.5%.
وتراجع البيزو المكسيكي 16%، وانخفض الوون الكوري الجنوبي بنحو 10% أمام الدولار الأميركي.
أما الروبية الهندية فتراجعت مقابل الدولار بنسبة 2%، وهبط اليوان الصيني 2.3% أمام العملة الأميركية منذ بداية العام الحالي.
وارتفع الرند الجنوب إفريقي بنسبة 2.8%، مقابل الدولار منذ بداية العام.
وتوقع بنك الاستثمار العالمي «غولدمان ساكس» أن يشهد سعر صرف الجنيه المصري ارتفاعا مقابل الدولار بحلول أوائل عام 2025، استناداً إلى تراجع حجم الأموال الخارجة من السوق المصري خلال الفترة الحالية لأسباب موسمية.
وأوضح البنك، في تقرير حديث، أن التدفقات النقدية الخارجة من السوق المصري، التي كانت مصدر ضغط كبير على الجنيه خلال الأشهر الماضية، تراجعت بسبب انخفاض الطلب الموسمي على الدولار.