إسرائيل: استولينا على المنطقة العازلة في الجولان دفاعاً عن النفس
«انتشار قواتنا مؤقت حتى يتم إنشاء قوة ملتزمة باتفاقية 1974»
قالت إسرائيل الخميس إنها «ستواصل العمل للدفاع عن نفسها» بعد أن حثتها فرنسا على الانسحاب من المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة والتي تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أنه أمر جيشه بـ«الاستيلاء على هذه المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها»، في الجزء الخاضع للسيطرة السورية من مرتفعات الجولان بعد أن أطاحت فصائل معارضة مسلحة الرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبرت إسرائيل الخميس أن الاستيلاء على المنطقة كان بهدف الدفاع عن البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أورين مارمورستين على منصة إكس «كان ذلك ضروريا لأسباب دفاعية بسبب التهديدات التي تشكلها الجماعات الجهادية العاملة قرب الحدود»، مضيفا «ستواصل إسرائيل العمل للدفاع عن نفسها وضمان أمن مواطنيها حسب الحاجة».
وفي بيان منفصل، قال مكتب نتنياهو الخميس إن «انهيار حكم الأسد أحدث» فراغاً على حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة»، مضيفا» لهذا السبب دخلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة وسيطرت على مواقع استراتيجية قرب حدود إسرائيل.
وتابع البيان «هذا الانتشار مؤقت حتى يتم إنشاء قوة ملتزمة باتفاقية الهدنة لعام 1974ويمكن ضمان الأمن على حدودنا».
جاءت أحدث تصريحات إسرائيل بعد أن حذت فرنسا حذو الأمم المتحدة والعديد من دول المنطقة في المطالبة بسحب إسرائيل لقواتها من المنطقة العازلة.
ودعت الخارجية الفرنسية إسرائيل الأربعاء الى «الانسحاب» من المنطقة العازلة في هضبة الجولان واحترام «سيادة كامل أراضي سورية».
واعتبرت الخارجية في بيان أن«كل انتشار عسكري في المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسورية يشكّل انتهاكا لاتفاق فضّ الاشتباك للعام 1974 والذي يجب ان يتم احترامه من قبل الموقّعَين عليه، إسرائيل وسورية».
لكن مارمورستين الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية قال إن "هذه الخطوة ضرورية لمنع هجوم مماثل للهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مضيفا أنه كانت هناك خروق لاتفاقية 1974 قبل أن تتدخل إسرائيل.
ولفت مارمورستين عبر إكس إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر «ناقش الأمر في وقت سابق من هذا الأسبوع» مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو.
وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه ساعد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في صد هجوم في المنطقة العازلة.
وقد أكدت الأمم المتحدة أن مسلحين دخلوا إحدى قواعدها.