الشرع: سورية بحاجة إلى قانون ودولة مؤسسات
«انتصرنا على المشروع الإيراني... ولسنا بصدد صراع مع إسرائيل»
وصف أحمد الشرع المعروف بـ«أبومحمد الجولاني»، زعيم هيئة تحرير الشام، التي تقود الإدارة العسكرية والسياسية للفصائل المسلحة السورية المسيطرة على دمشق، ما حصل في سورية عقب الإطاحة بنظام حزب البعث وفرار الرئيس بشار الأسد بأنه «انتصار على المشروع الإيراني الخطر على المنطقة»، لكنه لفت إلى أن الإدارة الجديدة ليس لديها عداوات مع المجتمع الإيراني.
وقال الشرع، وهو قائد العمليات العسكرية للفصائل السورية، في تصريحات اليوم، إن إسرائيل كانت تتحجج بالوجود الإيراني لدخول سورية، معتبراً أن هذه الحجج لم تعد موجودة الآن «ولا حجج لأي تدخل خارجي الآن بعد خروج الإيرانيين».
وأوضح أن بلاده ليست «بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل، وليست بحمل ذلك».
وكشف أن الإدارة السورية الجديدة تجري اتصالات دبلوماسية مع العديد من الدول، موضحاً أنها أعطت روسيا فرصة لإعادة النظر في علاقتها مع الشعب السوري.
وبين أنه كان بإمكان الفصائل ضرب القواعد الروسية في سورية، لكننا فضلنا بناء علاقات جيدة، «وما بعد هذه المعركة ليس كما قبلها».
وأشار إلى أن الحكومة المؤقتة التي كلفتها الفصائل بقيادة محمد البشير تتواصل مع سفارات غربية، وتجري نقاشا مع بريطانيا لإعادة تمثيلها في دمشق.
وبشأن الإصلاح وإعادة الإعمار، قال الشرع، إن للحكومة الانتقالية خططاً منهجية لعلاج التدمير الممنهج الذي مارسه نظام الرئيس المخلوع، وأن أهداف الإدارة الجديدة واضحة وخططها جاهزة للبناء والتطوير، متهماً الرئيس المخلوع بأنه كان يأمر رئيس المصرف المركزي بطباعة العملة دون ضمانات.
وأكد أن «سورية بحاجة إلى قانون ودولة مؤسسات، وليس من المفروض قيادة الدولة بعقلية الثورة».
وتابع قائلاً: «هناك كواليس كثيرة في المعركة سنكشف عنها لاحقاً. ما حصل ليس مصادفة بل حضرنا له لسنوات. لدينا خطط لعلاج كل أزمات سورية، ونحن في مرحلة جمع المعلومات. لدينا خطط جاهزة للبناء والتطوير».