إعادة هيكلة «أوابك» وتغيير اسمها إلى «المنظمة العربية للطاقة - AEO»

خلال الاجتماع الـ 113 للمنظمة... وبناء على اقتراح السعودية
• اللوغاني: دور المنظمة الجديد التوسع في أنشطة الطاقة لمحاكاة تحديات المستقبل

نشر في 15-12-2024 | 16:18
آخر تحديث 15-12-2024 | 19:05
جانب من الاجتماع الوزاري الـ113 لـ«أوابك»
جانب من الاجتماع الوزاري الـ113 لـ«أوابك»

أقر الاجتماع الوزاري الـ 113 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» إعادة هيكلة المنظمة، وإعادة صياغة اتفاقية إنشائها وتطوير أعمالها، وتغيير اسمها إلى «المنظمة العربية للطاقة - AEO»، بناء عل اقتراح من السعودية.

وأعرب وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لـ «قطر للطاقة»، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، المهندس سعد الكعبي، عن أمله بالوصول إلى أفضل القرارات التي تدعم عمل المنظمة، وتحقيق الأهداف المنشودة.

وقال الكعبي في كلمته خلال افتتاح الاجتماع: «معروض أمامكم مشروع جدول أعمال الاجتماع الثالث عشر بعد المئة، لتدارس بنوده وإقراره، واتخاذ ما ترونه مناسباً من قرارات».

وأضاف: «اسمحوا لي أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير، باسمي وبالنيابة عن وزراء الطاقة والبترول في الدول الأعضاء، إلى دولة الكويت قيادةً وحكومةً وشعباً، على استضافتها الكريمة لاجتماعات المنظمة على أرضها الطيبة، ودعمها غير المحدود للمنظمة، متمنياً لها مزيداً من التقدم والرخاء، كما أتوجه بخالص الشكر لوزير النفط الكويتي طارق الرومي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وهو أمر ليس جديداً على الكويت الشقيقة».

وتوجّه الكعبي بالشكر للأمين العام للمنظمة، المهندس جمال اللوغاني، على جهوده المتميزة في الإعداد والتحضير لتسهيل عقد الاجتماع بالشكل الذي يكفل له النجاح، مشيداً بجهوده البارزة في تنفيذ قرار المجلس المتعلق بتطوير أعمال المنظمة وإعادة هيكلتها منذ توليه مهام منصبه.

من جانبه، قال اللوغاني، إن مبادرة وزراء المنظمة الهادفة لتطويرها وإعادة هيكلتها، تمثّل نقلة نوعية في مسيرتها، وتعكس رؤية استراتيجية نحو مستقبل أفضل.

وأضاف اللوغاني، في كلمته خلال فعاليات افتتاح أعمال المجلس، أن دعم المجلس لتطوير المنظمة وإعادة هيكلتها يشكّل الركيزة الأساسية لنجاحه.

وزاد: «يطيب لي الترحيب بوزراء المنظمة في هذا الاجتماع الرفيع المستوى، كما أرحب بالوزراء الجدد الذين يشاركون في اجتماعات المجلس للمرة الأولى، وأتمنى لهم كل التوفيق والسداد في مهامهم الجديدة، وبلا شك، ستكون مشاركتهم القيّمة إضافة مميزة تعزز عمل المنظمة وتدعم تحقيق أهدافها».

وأضاف: «نتطلع إلى مداولاتكم القيّمة وقراراتكم الحكيمة التي ستسهم بالتأكيد في دعم عمل المنظمة، وتعزز مكانتها، ورسم مستقبلها».

وأعرب عن خالص الشكر لحكومة الكويت على استضافتها الكريمة لاجتماعات المنظمة، ودعمها المستمر لها، والشكر موصول للوزير الرومي، على جهوده لتسهيل عقد هذا الاجتماع بالشكل الذي يليق بمكانة المنظمة ودولة الكويت».

وفي تصريحات صحافية على هامش الاجتماع، قال اللوغاني إن الاجتماع كان مهما وتاريخيا للمنظمة، فإضافة إلى كل البنود الأساسية الاعتيادية التي يتم تداولها وإقرارها تم مناقشة إعادة هيكلة المنظمة وإعادة دراسة أهدافها وتعديل بعض وثائقها القانونية بعد دراسة مستفيضة خلال السنة الماضية، وبعد توصية رفعت من المكتب التنفيذي للمنظمة إلى مجلس الوزراء، وتم إقرار توصية وصدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة المبدئية على تعديل بعض مواد اتفاقية التأسيس، ولكن مع اشتراط الرجوع إلى حكومات الدول الأعضاء لاعتماده رسميا من الجهات العليا.

وأضاف: «لكن كمبدأ أو كفكرة، هناك ضوء أخضر للمضي في عملية إعادة الهيكلة وإعادة النظر في الأهداف، لتصبح المنظمة معنية بجميع أنواع الطاقة، وتم تغيير اسم أوابك إلى المنظمة العربية للطاقة، لافتا الى أن أهدافنا واهتمامنا أصبح يشمل جميع أنواع الطاقة.

وزاد: «نبارك لجميع الدول الأعضاء هذا الإنجاز، ونحن أمامنا مسؤولية استكمال الجزء الثاني من دراسة إعادة الهيكلة، ووضع كل المبادرات التي وضعها الاستشاري العالمي موضع تنفيذ، والانتهاء تماما من عملية تطوير المنظمة».

وفي رد على سؤال حول مستهدفات عملية الهيكلة، وهل سيختلف دورها في المستقبل، قال اللوغاني إن دورها في تنسيق وتطوير الكوادر البشرية العربية لن يتغير، لكنّ هناك توسعا في نشاطات لتشمل جميع أنواع الطاقة وتكون أكثر محاكاة للواقع الحالي والتحديات في المستقبل.

وعن دور المنظمة كتكتل للدول العربية المنتجة للنفط، وهل سيكون لها دور مماثل لـ «أوبك»، قال إن أهدافها ونشاطاتها مختلفة عن «أوبك»، لكونها ستركز على التعاون المشترك وتدريب الكوادر والسياسات، وكل منظمة لها طابعها الخاص.

وعقب الانتهاء من فعاليات الاجتماع، صرح الأمين العام للمنظمة بأن هذا الاجتماع كان مخصصا لمناقشة عدد من البنود الموضوعة على أجندة الاجتماع، والتي من أهمها إقرار واعتماد ميزانية الأمانة العامة للمنظمة لعام 2025، والبند المتعلق بالتقرير النهائي للمرحلة الأولى المتعلقة بتطوير أعمالها، والتعديلات المقترحة على النظام الأساسي لها، والذي خُصص له حيز كبير من الوقت لمناقشته، وبعد المداولات المطولة، تم التوصل الى اتخاذ قرار باعتماد هذه المرحلة الأولى من المشروع، والبدء في الخوض في المرحلة الثانية منه.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة البند المتعلق بمتابعة تفعيل قرار مجلس الوزراء بشأن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وتبنّي تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، كما تم خلال الاجتماع تكريم الفائزين بجائزة أوابك للبحث العلمي، واعتماد توصية المكتب التنفيذي المتعلقة برفع قيمة الجائزة اعتبارا من جائزة هذا العام، وفضلا عن ذلك تم الاطلاع على تقارير الإحاطة الخاصة بأنشطة الأمانة العامة، المتمثلة في متابعة الأوضاع البترولية وتطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين، والدراسات الاقتصادية والفنية التي أعدتها المنظمة، ومتابعة شؤون البيئة وتغيّر المناخ، وتقرير سير العمل في بنك المعلومات، والفعاليات التي نظمتها وشاركت فيها الأمانة العامة وغيرها.

back to top