«الإعاقة»: تنسيق مع «الإطفاء» للتفتيش على الجهات التعليمية التابعة لنا
المحنا لـ «الجريدة•»: التأكد من التزامها باشتراطات الأمن والسلامة حفظاً للمعاقين
برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، أطلقت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، ممثلة في مركز التدخل المبكر للأطفال المعاقين بمجمع جنوب الصباحية، أمس، حملة التوعية «نرعاهم ليزهروا» في مجمع الأفنيوز.
وقالت مديرة الهيئة بالإنابة، وفاء المحنا، لـ «الجريدة»، إنه «بالتنسيق مع الهيئة باشرت قوة الإطفاء العام جولاتها الميدانية على الجهات التعليمية كافة التابعة لنا، من الحضانات والمدارس والمراكز والمؤسسات، للتأكد من التزامها بجميع اشتراطات الأمن والسلامة اللازمة، حفاظاً على أرواح الطلبة من ذوي الاحتياجات الدارسين بهذه الجهات»، مشددة على أن تعليمات الوزيرة الحويلة بهذا الصدد واضحة جلّية، بضرورة التأكد من التزام الجهات بالاشتراطات، حرصاً على حياة ذوي الإعاقة التي تأتي فوق كل اعتبار، ولها أولوية بالنسبة لنا، وتوفير بيئة آمنة محمية تحول دون تعرّضهم لأي مكروه.
وحدة دراسة الحالات
وكشفت المحنا أن الهيئة تعكف حالياً على إطلاق وحدة دراسة الحالات للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تعدّ ضمن مبادراتها الاستراتيجية للخطة التنموية (2020/ 2025)، وتتضمن درس الجوانب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والعلاجية كافة لذوي الاحتياجات، لافتة إلى أنه من خلال هذه الوحدة يتم تقسيم حالات المعاقين من قبل متخصصين، ليتسنى تحرير ملف شامل لكل حالة على حدة، يُحدد على أساسه البرامج العلاجية اللازمة للمعاق، ووضعه الاقتصادي، فضلاً عن مدى احتياجه للأجهزة التعويضية ونوعها.
الهيئة تبحث إطلاق وحدة لدرس حالات ذوي الإعاقة اجتماعياً ونفسياً واقتصادياً وعلاجياً
وبالعودة إلى الفعالية، أكدت المحنا أن حملة «نرعاهم ليزهروا»، التي أطلقتها الهيئة، ممثلة في مركز التدخل المبكر للأطفال المعاقين في مجمع جنوب الصباحية، تأتي على هامش استمرارنا في الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين، موضحة أن الحملة تخدم أطفال الكويت عموماً، وذوي الاحتياجات خصوصاً، ونهدف من خلالها إلى زيادة الوعي المجتمعي والأسري بذوي الإعاقة، لاسيما الأطفال منهم.
العلاج باللعب
من جانبها، قالت رئيسة قسم التدخل المبكر في مركز التدخل المبكر للأطفال المعاقين بمجمع جنوب الصباحية، د. منى الحمدان، إن «الحملة، التي أطلقت أمس، مستمرة طوال 7 أيام على فترتين، صباحية ومسائية، وتشمل جميع الأطفال لا ذوي الإعاقة فحسب، من حديثي الولادة إلى عُمر 10 سنوات»، لافتة إلى أن هناك مجموعة استشاريين واختصاصيين على مستوى عال من الكفاءة والخبرة، موجودين طوال أيام الحملة لاستقبال أولياء الأمور والردّ على جميع استفساراتهم وأسئلتهم، الخاصة بالحالة النفسية والاجتماعية والعلاج الطبيعي للمعاقين، وإضافة إلى ذلك يرافق الحملة «ركن الأطفال» الذي يوفر اختصاصي «علاج باللعب» لانتشال الأطفال من العالم الافتراضي والإنترنت، إلى الواقع الملموس عبر الرسم والتلوين والأنشطة الفنية التي تعزز روح الإبداع لديهم، وترسخ قيم التواصل الإنساني والتفاعل الواقعي بعيداً عن الشاشات.