أعلن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، الأحد، بقاء غاريث ساوثغيت في منصبه مديرا فنيا للمنتخب الأول.
وكان ساوثغيت (52 عاما) يدرس مستقبله في أعقاب الخروج من بطولة كأس العالم لكرة القدم من دور الثمانية، عقب الخسارة 1-2 أمام المنتخب الفرنسي، حامل اللقب.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا»، أن عقد ساوثغيت مستمر حتى بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024)، ولكنه أكد أنه يشعر بالتضارب بشأن البقاء بعد أن شهدت الـ 18 شهرا الماضية صعوبات كبيرة، ولكن المدافع الدولي السابق سيظل مدربا للفريق لرابع بطولة كبرى.
وقال مارك بولينغهام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، في بيان: «سعداء للتأكيد أن غاريث ساوثغيت سيواصل العمل مديرا فنيا للمنتخب الإنكليزي، وسيقود الفريق في حملته بيورو 2024».
وأضاف أن «غاريث ومساعده ستيف هولاند يحظيان دائما بدعمنا الكامل، وخططنا لليورو تبدأ من الآن».
وقاد ساوثغيت المنتخب الإنكليزي للوصول إلى الدور قبل النهائي في مونديال روسيا 2018 ونهائي بطولة أمم أوروبا التي أقيمت الصيف الماضي، قبل الوصول إلى دور الثمانية في قطر. وأثناء الاعداد لمونديال الدوحة كانت هناك انتقادات كبيرة لساوثغيت بسبب النتائج السلبية.
الهبوط للمستوى الثاني
وهبط المنتخب الإنكليزي إلى المستوى الثاني في بطولة دوري أمم أوروبا بعدما خسر مرتين أمام المنتخب المجري، وتعادل مرتين أمام المنتخب الألماني، والتعادل في مباراة، والخسارة في مثلها أمام إيطاليا، وهو ما أدى إلى وجود تساؤلات كبيرة بشأن مستقبله. ولكن بعد الردود الإيجابية لوصول الفريق لدور الثمانية بالمونديال، أكد ساوثغيت أنه بحاجة إلى فترة للتفكير لكي يتخذ القرار المناسب.
وقال بعد الخروج من المونديال مباشرة: «أعتقد أنه كلما أنهيت تلك البطولات، كنت بحاجة إلى بعض الوقت لاتخاذ القرارات الصحيحة».
وأضاف: «عاطفيا، تمر بالعديد من المشاعر المختلفة. الطاقة التي تستهلكها في تلك البطولة هائلة»، موضحا: «أريد اتخاذ القرار الصحيح، أيا كان، للفريق، لإنكلترا، للاتحاد الإنكليزي. يجب أن أكون متأكدا من أن أي قرار سأتخذه هو الصحيح».
ورحب غاري نيفيل، مدافع المنتخب الإنكليزي السابق بأنباء بقاء ساوثغيت. وقال لشبكة «سكاي سبورتس»: «أعتقد أنه القرار الصحيح».
وتابع نيفيل: «عندما رأيت مطلع الأسبوع الماضي أن هذا الأمر سيتم مناقشته في العام الجديد، لم أعتقد أن هذا سينجح، بترك هذا الامر فترة طويلة».
وأكد أن «حقيقة خروج هذه الأنباء مرحب بها، ينهي الأمر ويسمح للجميع بالتركيز على الـ18 شهرا المقبلة. وهذا يعني أنه يمكن وضع خطة التعاقب الوظيفي للفترة المقبلة».