برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة، انطلقت، أمس، فعاليات الملتقى الدولي «أيتامنا عهد وميثاق»، الذي ينظمه اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية، بالتعاون مع اتحاد رعاية الأيتام، في فندق «راديسون بلو».

وكشف نائب مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون عاصم الفيلكاوي، لـ «الجريدة» أن إطلاق منصة المساعدات المركزية بات «قاب قوسين»، لافتاً إلى أن الإدارة تستعد حالياً لعقد ورش تدريب لموظفي الجهات الخيرية، قُبيل الإطلاق، سيتم خلالها تعريفهم بآليات عمل «المنصة» التي ستربطهم آلياً بالوزارة، «ليتسنى توحيد الجهود الخيرية للجمعيات والمبرات في تقديم المساعدات إلى الأسر المحتاجة، ومنع ازدواجية صرفها من جانب جهات عدّة».

Ad

وقال الفيلكاوي إن الوزارة تهدف من خلال «المنصة» إلى تنفيذ توجيهات القيادة السياسية ومجلس الوزراء، ووزيرة الشؤون د. أمثال الحويلة، بشأن التوسّع في توطين العمل الخيري، وتوجيه ريعه، قدر المستطاع، إلى الداخل الكويتي، مؤكداً أن هذه الخطوة تُعد نقلة نوعية في تنظيم العمل الخيري وتعزيز دوره المجتمعي.

وأضاف أن «إطلاق هذا النظام الجديد يتسق تماماً ورؤية الوزارة الحالية الرامية إلى التحول الرقمي والتوسع في استخدام الأنظمة الآلية الحديثة التي تحدّ، قدر المستطاع، من التدخل البشري، من منطلق الحرص على تراجع معدلات الخطأ، والمحافظة على العمل الخيري، وتوجيه ريعه إلى مستحقيه الحقيقيين».

ريادة واضحة

وبالعودة إلى الفعالية، قال الفيلكاوي، في كلمة ألقاها نيابة عن الوزيرة الحويلة، إن «الكويت أصبحت نموذجا يُحتذى في تقديم الدعم والإغاثة للمحتاجين حول العالم، بما يؤكد إيمان قيادتها الرشيدة بالعمل الإنساني، حيث حققت مؤسساتها الحكومية والأهلية ريادة واضحة في حوكمة العمل الإنساني»، مشيداً بدور الجمعيات والمبرات الخيرية في إيصال المساعدات إلى مستحقيها في أكثر من 70 دولة، مما يعكس الوجه الإنساني المشرق للكويت قيادة وشعباً.

وأضاف: يشرفني افتتاح فعاليات الملتقى الذي يضم منظمات خيرية وإنسانية في 16 دولة اختاروا الكويت لعقده لما لها من تاريخ طويل في العمل الإنساني الدولي، لاسيما أن هذا الاختيار ليس محض صدفة، بل هو شهادة مستحقة لجهود الكويت الرائدة في العطاء ودعم العمل الإنساني وتعزيز القيم الإنسانية والخيرية المتأصلة.

واجب إنساني عظيم

وبدوره، قال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سعد العتيبي، إن «رعاية الأيتام ليست مجرد مسؤولية خيرية، بل واجب إنساني عظيم، ورسالة نبيلة تتطلب منا جميعا العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق حياة كريمة ومستقبل واعد لهم، وهذا الملتقى بمثابة عهد وميثاق نجدد فيه التزامنا بمواصلة العمل والتطوير لتحقيق أهدافنا المشتركة، وضمان تمكين الأيتام من خلال التعليم النوعي، والتأهيل النفسي والاجتماعي، والرعاية الشاملة التي تساعدهم على مواجهة تحديات الحياة».

أما الأمين العام لاتحاد رعاية الأيتام صلاح الجارالله، فأكد أن المؤسسات القائمة على رعاية الأيتام، مثل أعضاء اتحاد رعاية الأيتام، والمؤسسات العاملة في المجال تمثل جسر العطاء الذي يربط بين المحسنين وفاعلي الخير وبين الأيتام الذين هم في أمس الحاجة إلى الرعاية والدعم.