مثل جرْح النزيل اللي يفوح وما طَلَع دمّه
مثل طعْم الحديد اللي بزنزانه عليه أجساد مِلْتَمّه
مثل موتٍ تمنّاه السجين بليل
- ما ينزل ولا يصعد-
يراقب حالة التعذيب... ما هَمّه
مثل كابوس:
وجه الطاغيه لما دخَل حلمك من الفتحات في النوم ونِفَث سمّه
مثل لحظات - قبل الحبس- بالتحقيق
وأنفاس «المتّهَم» لمّا يشوف الموت ويشمّه
مثل ضحكات حاكمه الأبله
يبيع الشام لعياله
لجيرانه، لأحلافه، لساداته، ونص لخاله وعمّه
مثل قضبان، وإلّا جْدار، وإلا ليل سردابك
وفوقك ناس في الشارع
تحس الخطوه في صدرك
وإن الناس ما تدري
ولو تدري...
ولكن غير مهتمه!!
قَهَر محبوس في الظلمه
مثل صرخه
مثل دمعه
مثل كلمه
مثل ما تشتهي سَمَّه!