أكدت رئيسة مجلس إدارة شركة النوير الكويتية، الشيخة انتصار العلي، أن فرقة النوير تستخدم القوة التحويلية للمسرح لدعم الشابات لمواجهة التحديات والحواجز الشخصية والعاطفية والنفسية والاجتماعية، بما في ذلك قضايا الصحة العامة والتنمر، من خلال العروض المؤثرة، لافتة إلى أن الفرقة تخلق مساحة آمنة للشابات لاستكشاف هذه القضايا وفهمها ومناقشتها، وأنه تم تصميم المسرحيات لإلهام التغيير، والحوار المفتوح، وتزويد الطالبات بالمرونة العاطفية ومهارات حل المشكلات.

وأضافت العلي، خلال انطلاق مبادرة فرقة النوير، أمس، على مسرح الجامعة الأمريكية بالسالمية، أن المبادرة تعتبر رائدة وفريدة، وهي الفرقة الطلابية الأولى، فالكويت تستخدم المسرح كأداة لإثارة الحوار وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجهه القيادات الشابة.

Ad

مسرحيات هادفة

وأوضحت أن الفرقة ستتشكل من 30 طالبة مختارة من مؤسسات تعليمية شريكة متعددة لأول فرقة طلابية في الكويت، وستبدأ الشابات معاً في جولة لتقديم مسرحيات هادفة عبر المدارس والجامعات في الكويت من خلال المسرح، لافتة إلى أن الفرقة ستتناول القضايا الاجتماعية الحاسمة التي تواجهها الشابات، وتعزيز المناقشات وزيادة الوعي بشأنها.

وذكرت العلي أن هناك ورش عمل لبناء القدرات تتكون من 20 ورشة، تركز على تعزيز القيادة والمرونة العاطفية ومهارات حل التحديات لدى الشابات المشاركات، وستقدم الفرقة 15 عرضاً مسرحياً هادفاً لجمهور يبلغ عدده 1500 طالبة من مختلف الجامعات والمدارس.

محفز للنمو

بدورها، قالت رئيسة مجلس إدارة شركة العقارات المتحدة الشيخة بيبي الناصر: «إن المسرح الهادف يحمل مفتاح التغيير العميق داخل شبابنا، فهو بمثابة أداة تمكين، ومحفز للنمو، ومعزز للرفاهية».

وأكدت الناصر أن التزام «العقارات المتحدة» بدعم مبادرة فرقة النوير «مدفوع بإيماننا بالتأثير التحويلي للمسرح الهادف، وتشترك الشركة والنوير في عدة أهداف للشابات، بما في ذلك تزويدهن بالوسائل اللازمة للتعبير عن أنفسهن، ورعاية التفكير النقدي، وتطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية المهمة، وتنمية التعاطف، ويمثل الشباب صوت أمة قوية ومتحررة».

وأضافت أنه «من خلال هذا المسعى، نقوم بتمكين الشابات من تحقيق إمكاناتهن الكاملة، ومعالجة القضايا المجتمعية الحرجة، ومساعدتهن على أن يصبحن عناصر نشيطة للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهن».

تعزيز المرونة

من جانبه، قال سفير هولندا في الكويت لورينز ويستهوف، ان مبادرة فرقة النوير لا تقتصر على المساواة فحسب، بل تدور حول إطلاق العنان لنطاق كامل من المواهب، وتعزيز المرونة وبناء مجتمع يتم فيه الاعتراف بإمكانات كل فتاة والاحتفاء بها، مؤكداً أن هولندا تؤمن بتمكين الشابات كقوة دافعة للابتكار والتنوع ومستقبل أكثر شمولاً وازدهاراً.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تتضمن إشراك عدد كبير من طالبات الجامعات والمدارس في الكويت لمدة عام كامل، وتشتمل على ورش عمل لبناء القدرات مصممة خصوصا للطالبات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 14 إلى 25 عاماً، ويقدمها مدربون ماهرون في مجالات متنوعة، كما تركز على رعاية القادة المجهزات بالكفاءة لقيادة الأمة من خلال مرونتهن، وفكرهن المستنير، وأصواتهن الشجاعة غير المقيدة.