في أول حديث مطول له بعد عودته كرئيس للاتحاد الكويتي لكرة القدم، ظهر الشيخ أحمد اليوسف على شاشة قناة أبوظبي الرياضية مع الزميل يعقوب السعدي، في حوار مطول تناول خلاله العديد من القضايا والمواضيع، والتي بلا شك جلها مهم، لكننا لن نتطرق لها جميعها لأنها ستحتاج إلى أكثر من مقال ويوم، إلا أنه من المهم جداً التركيز على بعض ما جاء على لسان الشيخ أحمد، سواء اتفقنا معه أو لم نتفق، لاسيما فيما يخص المنتخب الوطني وفرصه في المنافسة أو التأهل.

أولا وقبل كل شيء يجب أن نؤكد أن الفترة التي قضاها مجلس إدارة الاتحاد في المسؤولية حتى الآن قصيرة جداً، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون مقياساً للحكم على النجاح أو الفشل، لكن في المقابل فإن الفترة أو الفترات السابقة التي تولى فيها الشيخ أحمد اليوسف مسؤولية الإدارة في الاتحاد من شأنها أن تجعله خبيراً «وهو بلا شك كذلك» في إدراك أن مجلس إدارة أي اتحاد أو ناد مطالب دائماً بتحقيق أقصى درجات النجاح والفوز في كل المواجهات أو المنافسات التي يخوضها حتى وإن لم يكن مرشحاً لها، وهنا مربط الفرس، وأهم ما جاء واستفز، أو لنكن لطيفين ونقل أثار استغراب المتابعين لحديث الشيخ أحمد، هو ما ذكره عن حظوظ المنتخب الوطني في كل من بطولة خليجي 26 وتصفيات كأس العالم 2026، وأنه ليس مطالباً بالفوز أو التأهل فيها.

Ad

قد يكون هذا الحديث مقبولاً لو جاء على لسان أي شخص آخر، لكن أن يأتي من رئيس الاتحاد فهو بالتأكيد غير مقبول، فالشيخ أحمد قبل سواه يعرف أن الجماهير الرياضية لن ترضى بأن يكون الهدف، كما أوحى ضمنياً في حواره، هو الخروج بالشكل المشرف والمستوى الفني المرتفع دون أن يكون مقروناً بالنتائج الإيجابية التي من شأنها أن تجلب معها الفوز بالبطولة أو التأهل لكأس العالم، وكان أيضاً من الممكن أن يكون الحديث مقبولاً لو كان قد أشار إلى استبعاد المنتخب من المنافسة، سواء في الفوز بالبطولة أو البقاء في مشوار التأهل لكأس العالم، مع التأكيد على ضعف الفرص القائمة، إلا أن الإشارة والتصريح بأن المنتخب أو الاتحاد ليس مطالباً بالفوز بالبطولة أو التأهل لكأس العالم فهذا غير صحيح ولا مقبول أو حتى منصف لجماهير فريق ينظم البطولة على أرضه، كما أنه ما زال في المنافسة على خطف بطاقة التأهل للملحق التالي على الأقل في التصفيات النهائية للمونديال.

بنلتي

نتفق مع رأي رئيس الاتحاد حول حاجة الكويت إلى أندية جديدة، وضرورة تعديل قرار مجلس الإدارة السابق بشأن رفع عدد المحترفين إلى 8، فلا يستوي أننا نملك فقط 15 نادياً، ونسمح بمشاركة هذا الكم الهائل من المحترفين على حساب اللاعبين المحليين، مما يؤثر بشكل كبير على المنتخب الوطني، الذي يجب أن تصب الفائدة والمحصلة النهائية لصالحه وليس لصالح الأندية.