بوتين ينكر الهزيمة في سورية وواثق من الانتصار بأوكرانيا

عزا نجاح هجوم المعارضة إلى تراجع الجيش السوري وحلفاء إيران

نشر في 19-12-2024 | 19:33
آخر تحديث 19-12-2024 | 20:01
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

متفاخرا بصمود اقتصاد بلاده أمام «التضييقات الغربية»، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لم تهزم في سورية، وتوشك على «الانتصار في أوكرانيا»، لكنه مستعد لتسوية الصراع هناك.

وقال بوتين، خلال مؤتمره الصحافي السنوي الكبير، إن الإطاحة في دمشق بحليفه الوثيق الأسد ليست «هزيمة» لموسكو، مؤكداً أن الجيش الروسي الموجود في سورية منذ عام 2015 «حقق هدفه».

وأضاف: «هناك من يحاول تصوير ما حدث في سورية على أنه هزيمة لروسيا. أؤكد لكم أن الأمر ليس كذلك... لقد جئنا إلى سورية قبل عشر سنوات لمنع إنشاء جيب إرهابي فيها، كما في أفغانستان. وبصورة عامة، حققنا هدفنا ولم نسمح بإنشاء خلافة إسلامية، ولم يكن الإرهابيون هم الذين وصلوا إلى السلطة هناك. لقد تراجع 30 ألف جندي حكومي ووحدات موالية لإيران دون قتال»، مضيفا أن القوات الروسية أجلت حوالي 4000 مقاتل إيراني من سورية من قاعدة حميميم الجوية. وندد بوتين باستيلاء إسرائيل «المستفيد الأول من التطورات الأخيرة» على أراض سورية، وقال إنه يشعر بأن إسرائيل لا تعتزم سحب قواتها من سورية، داعيا تركيا إلى عدم تصعيد نزاعها مع المقاتلين الأكراد. وأشار إلى أنه لم يلتق بعد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لكنه «يعتزم لقاءه قريبا»، وسيسأله عن مصير الصحافي الأميركي المفقود في سورية منذ 12 عاما، أوستن تايس، والذي جعلت إدارة الرئيس جو بايدن العثور عليه من أولوياتها.

وحول مصير القاعدتين الروسيتين في سورية، ذكر بوتين: «علينا أن نبحث ما إذا كنا سنحتفظ بقواعدنا العسكرية في سورية، واقترحنا أن يستخدم شركاؤنا قاعدتنا الجوية في سورية لأغراض إنسانية وكذلك القاعدة البحرية».

وأكد أن معظم من تواصلت معهم روسيا في سورية بشأن مستقبل قاعدتيها العسكريتين هناك يدعمون بقاءهما، لكن المحادثات جارية، مشيرا إلى أن «العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة تريد اليوم إقامة علاقات مع الحكام الجدد في دمشق. إذا كانوا منظمات إرهابية، فلماذا يذهب الغرب إلى هناك؟ هذا يعني أنهم تغيروا». كما أعرب بوتين عن استعداده للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب «في أي وقت»، في ظل تكهنات كثيرة عن مفاوضات محتملة للسلام في أوكرانيا، وقال: «لا أعلم متى سأراه، فهو لم يقل شيئا في هذا الخصوص. ولم أكلمه منذ أكثر من أربع سنوات. وأنا مستعد لذلك، في أي وقت».

وحول الصراع في أوكرانيا، شدد الرئيس الروسي على أن موسكو مستعدة للتفاوض مع أي «زعيم شرعي» في كييف، مضيفا: «إذا شارك شخص ما في الانتخابات وحصل على الشرعية، فنحن مستعدون للتحدث معه، بمن في ذلك فولوديمير زيلينسكي»، وأكد أن قواته تقترب من تحقيق أهدافها الأساسية في أرض المعركة، وتتمكن كل يوم من السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي.

وعن استمرار وجود القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، أوضح بوتين أنها ستُجبر بالتأكيد على الخروج، دون الإشارة إلى موعد محدد، فيما يقول محللون عسكريون إن روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ عام 2022.

back to top