بشار ينقذ فلسطين؟ اضحك مع عربي الغفلة!
كان الكيان الصهيوني يستبيح الأجواء السورية منذ عام 2003، ويشن غاراته قرابة 30 مرة، وفي كل مرة كان بشار وجيشه «يحتفظون بحق الرد»، ثم يأتيك عربي الغفلة الذي أفقدته حزبيته وطائفيته رشده وأضاعت له مروءته، ويقول لك بكل ثقة عمياء: إن في خلع بشار وسقوط نظامه ضياعًا لقضية فلسطين!
أما طائرات بشار، التي لم تتوقف عن قصف الشعب السوري بالبراميل المتفجرة على مدى ثلاثة عشر عامًا، فكانت غائبة تمامًا عن أي مواجهة مع الصهاينة، ومع ذلك تجد «عربي الغفلة» يكرر: إن سقوط بشار أضاع الأمل في نصرة غزة!
الخلاصة: عربي الغفلة هذا، وإن كان يبكي على غزة وأطفالها بحرقة، إلا أن أطفال سورية وسجن صيدنايا لم يلامسا وجدانه ولم يثيرا تعاطفه، لأن حساباته السياسية تطغى على كل اعتبار إنساني، كيف يتغاضى عن صيدنايا، ذلك المسلخ البشري الذي بات شاهداً على أبشع الجرائم؟ لأنه يرى درء «مفسدة» وصول إسلامي إلى الحكم أولى من جلب مصلحة تُصان فيها دماء أطفال سوريا، وتُحفظ أعراض نسائها من الاغتصاب!
فهؤلاء -والله- لن ينصروا غزة أو فلسطين، ولو ذرفوا دمًا بدل الدموع، ما دامت إنسانيتهم تتجزأ، وما دامت عروبتهم تتقدم أو تتأخر حسب المصلحة الحزبية أو الفردية، فدماء أطفال غزة عندهم يقينية لا تقبل النقاش، أما دماء أطفال سورية ففيها روايتان!
ولكن الواقع، الذي أعمى أعينهم وأغشى قلوبهم، يقول بوضوح: إن تحرير سورية من النظام المجرم ودعم سورية الجديدة هو المفتاح الذي قد يساعد في نصرة غزة وقضية فلسطين، «إن لم تخنها العرب».