تحت رعاية سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، تنطلق غداً السبت مباريات بطولة خليجي زين 26 التي تستضيفها الكويت حتى 3 يناير المقبل.

وتنطلق المنافسات بإقامة مباراتين، حيث يقص شريط الافتتاح منتخب الكويت الأول مع المنتخب العماني الساعة 8:00 مساء، على استاد جابر الأحمد الدولي، في المجموعة الأولى للبطولة، ويلتقي منتخبا قطر والإمارات الساعة 10:00 مساء على استاد جابر المبارك بنادي الصليبيخات ضمن المجموعة ذاتها.

Ad

خارج التوقعات

ومن المتوقع أن تأتي مواجهة منتخب الكويت ونظيره العماني قوية وخارج نطاق التوقعات، لاسيما أن مدربي الفريقين ليس لديهما ما يخفيانه عن الآخر، إذ إن كل فريق منهما بمنزلة كتاب مفتوح للآخر.

ويضع الجهاز الفني لمنتخب الكويت، بقيادة الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، ومساعده أحمد عبدالكريم، الفوز دون سواه، هدفاً نصب أعينهم، لاسيما أنه سيمنح اللاعبين الثقة بأنفسهم، كما أنه سيكون الفوز الأول للفريق منذ تولي بيتزي المهمة بديلا عن البرتغالي روي بينتو، فضلا عن الدخول في أجواء المنافسة على التأهل للدور نصف النهائي مبكراً.

كما أن الأزرق يسعى إلى رد الدّين لشقيقه العماني، بعد الخسارة الفادحة التي تعرض لها في 10 أكتوبر الماضي بأربعة أهداف من دون رد، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.

الاستعدادات للبطولة

واستعد الأزرق لبطولته المفضلة، والتي يُعد فارسها الأول، بعد تحقيق 10 ألقاب كان آخرها «خليجي 20»، التي استضافها اليمن عام 2010، من خلال المعسكر التدريبي الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، والذي شهد 3 مباريات دولية ودية، ولم يستطع الفريق تحقيق النتائج المأمولة، بعد تعادله مع اليمن 1-1، وخسارته أمام المنتخب اللبناني في مباراتين 1 - 2، و2 - 0.

ووفقاً للتدريبات الأخيرة للأزرق، سيخوض الفريق مباراة الغد بأسلوب هجومي، مع تأمين الشق الدفاعي، مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب في المنتخب العماني، وعدم إتاحة الفرصة لهم بشن هجمات خطيرة على غرار المباراة السابقة في تصفيات المونديال.

التشكيل المتوقع

ومن المؤكد أن تعافي جميع لاعبي المنتخب الكويتي من الإصابات التي لحقت بهم مؤخرا، وآخرهم محمد دحام الذي دخل التدريبات الجماعية ابتداء من يوم الأربعاء، يمنح بيتزي ومعاونيه اختيار التشكيل الأنسب.

ويتكون التشكيل المتوقع للأزرق من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، ومشاري غنام، وخالد إبراهيم، وحسن حمدان، وسامي الصانع لخط الدفاع، وسلطان العنزي وأحمد الظفيري ورضا هاني لخط الوسط، ومحمد دحام، ويوسف ناصر، وعيد الرشيدي لخط الوسط.

وتلعب الجاهزية دورا كبيرا في مشاركة فهد الهاجري بديلا عن خالد إبراهيم، كما أن المدرب قد يشارك برأسي حربة باللعب بأي من سلمان العوضي أو بندر بورسلي بجوار يوسف ناصر، على حساب رضا هاني، على أن يلعب دحام في وسط الملعب مع عودة عيد الرشيدي في هجمات المنافس.

أهداف مدرب عمان

من جانبه، فإن منتخب عمان الذي دخل معسكرا تدريبيا في العاصمة مسقط لمدة 6 أيام فقط، يطمح إلى تحقيق الفوز اليوم، مستغلا الانتصارات الأخيرة على الأزرق وآخرها الفوز في تصفيات المونديال.

ويمني المدرب العماني، رشيد جابر، النفس باستعادة فريقه مستواه المعروف عنه في خليجي 26، بعد تراجع نتائجه بشكل لافت في تصفيات المونديال، حيث خسر أمام الأردن 0 - 4، والعراق 0 - 1.

ويمتلك جابر العديد من الأوراق الرابحة، منها عبدالرحمن المشيفري، ومحسن صالح الغساني.

قطر والإمارات

وما ينطبق على المباراة الافتتاحية ينطبق على لقاء قطر والإمارات، ومن المتوقع أن تظل النتيجة مُعلقة حتى صافرة الحكم الأخيرة، على الرغم من تفوق الأبيض الكاسح على العنابي في تصفيات كأس العالم، وذلك بالفوز 3 - 1 في الدوحة، ثم 5 - 0 في أبوظبي، لكن المواجهات في البطولات الخليجية لها طابع خاص، وتأتي خارج التوقعات.

يدخل بطل آسيا المنتخب القطري مباراة اليوم تحت قيادة جديدة متمثلة في المدرب الجديد لويس غارسيا، الذي استعان به الاتحاد القطري، خلفاً لمواطنه ماركيز لوبيز الذي تم إنهاء عقده بعد تراجع النتائج في تصفيات المونديال.

واستبعد غارسيا العديد من الأسماء المخضرمة، منهم ادميلسون جونيور، وعبدالكريم حسن، وخوخي بوعلام، وعبدالعزيز حاتم، إلى جانب بيدرو ميغيل، وأحمد علاء، وسعد الشيب بداعي الإصابة.

وفي المقابل مازال خروح اللاعبين علي مبخوت وعلي صالح من قائمة المنتخب الإماراتي للبطولة يمثل لغزا لدى مشجعي الأبيض، خصوصا في ظل التألق اللافت للنظر لعلي صالح، كما أن الهداف التاريخي مبخوت الذي أحرز 85 هدفا في 113 مباراة دولية قادر على صنع الفارق مع الآخرين، لكن يبقى القرار الأخير في يد المدرب البرتغالي للمنتخب، باولو بينتو، والذي يعلم من أين تؤكل الكتف.

الأزرق مستمر في المركز 134 عالمياً

حافظ منتخب الكويت لكرة القدم على مركزه 134 في التصنيف العالمي لشهر ديسمبر الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

وحل المنتخب القطري في المركز 48 عالمياً والأول خليجياً، والسعودي في المركز 59 عالمياً والثاني خليجياً، وجاء المنتخب الإماراتي في المركز 63 عالمياً، والثالث خليجياً. وبدوره، احتل العماني المركز 80 عالمياً، والرابع خليجياً، ثم المنتخب البحريني 81 والخامس خليجياً.

بشار: البطولة ستكون كرنفالاً

قال المدير العام للهيئة العامة للرياضة بالتكليف بشار عبدالله، إن «بطولة خليجي 26 ستشهد إقامة الكثير من الفعاليات الخاصة بالجماهير، الأمر الذي سيجعل الكويت أشبه بكرنفال تعيشه كل الجماهير بطريقة مثالية، والتي ستعيش تجربة رائعة وستستمتع بالحدث سواء في الملاعب أو خارجها».

وحول ما يطرح حاليا بشأن إمكانية تعديل موعد مباراة قطر والإمارات لحساب المجموعة الأولى المقررة عند الساعة العاشرة مساء غدٍ السبت، قال إن «التغيير حاليا صعب، حيث تم وضع الجدول منذ 9 نوفمبر الماضي عقب القرعة».

وأضاف: «كلاعب سابق لا كمسؤول... أتفهم الدوافع من أجل تعديل الموعد خصوصا أن المباراة الثانية ستعقب المباراة الافتتاحية وفي وقت متأخر عقب صخب الافتتاح وزخم المباراة الأولى... وأظن أنه كان بالإمكان برمجة مباراة الافتتاح في يوم منفصل بمفردها، مع تمديد فترة البطولة يوماً إضافياً في ظل وجود ملعبين فقط وبالتالي إقامة مباراتين فقط في اليوم الواحد».

وعن حظوظ المنتخب الكويتي في البطولة بعد التحسن في المستوى والنتائج مؤخراً، ذكر أن»هناك تحسناً في المستوى خصوصاً في المباراة الأخيرة التي تعادلنا فيها مع منتخب قوي مثل المنتخب الأردني وصيف بطل آسيا، وفي حال واصل المدرب على ذات النهج وذات المستوى، سيكون للمنتخب الكويتي شأن في البطولة، شريطة التعامل مع كل مباراة على حدة، وبالتالي فالأهم حاليا هو ألا يخسر المنتخب في المباراة الافتتاحية حتى لا يضع نفسه تحت الضغط والقلق في مباراتي الدور الأول المتبقيتين».