من يوم طوَّلت المسافه... عوى الذيب
وما كنت تَعْرف في حياتك ذيابه
دارت ليالي لوّنت راسك بشيب
مثل السحاب أبيض ولا من سحابه
وهموم قلبك في ضلوعك محاديب
مثل الغصون اللي تشابك بغابه
أيام صدرك متسع بالتراحيب
اليوم ضاق وما يْتَحمَّل رحابه
وأيام تكتب خط من دون ترهيب
اليوم صار الصمت عندك كتابه
بين البدايه والنهايه مكاتيب
ومحَّد يرد ويِعْتني في جوابه
الموت ضيف وما استحى من المعازيب
ما يمشي إلا لا اترسوا له زهابه!
يغدر ولا يبدون فيه العذاريب
مغفور ذنبه لو نهشهم ب نابه