بمناسبة الاحتفال بذكرى ميلاد أديب نوبل نجيب محفوظ، نظمت سفارة الهند بالقاهرة معرضا لفن البورتريه الكاريكاتوري تحت عنوان «محفوظ - طاغور»، وذلك بمتحف نجيب محفوظ بتكية أبوالدهب، بجوار الجامع الأزهر.

وافتتح المعرض، أمس الأول، بحضور نخبة من فناني الكاريكاتور وعدد من الصحافيين والإعلاميين والجمهور، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري، ويضم أكثر من 38 لوحة كاريكاتورية رسمتها أنامل 38 فنانا من 12 دولة من مختلف دول العالم من بينها، الهند، صريبا، السعودية، البرازيل، الصين، رومانيا، بيرو، روسيا، بولندا، سورية، فنزويلا.

Ad

ويشارك من مصر مجموعة من الفنانين البارزين هم: أحمد علوي، حسني عباس، أدهم لطفي، فاروق موسى، ثروت مرتضى، غادة مصطفى، هدير يحيى، هاني عبدالجواد، مروة إبراهيم، عمر صديق، شيماء شافعي، ياسمين جمال.

وقال المنسق العام الفنان فوزي مرسي: يقدم المعرض مجموعة من الرسوم الكاريكاتورية التي تجمع بين اثنين من عظماء العالم الحاصلين على جائزة نوبل في الأدب، هما الروائي والأديب المصري نجيب محفوظ، والشاعر والكاتب الهندي رابندراناث طاغور، وهما من أبرز الروائيين في الهند ومصر، وقد حصلا على جائزة نوبل للآداب عامي 1913 و1988 على التوالي، وبينما كان رابندراناث طاغور أول شخص من خارج أوروبا يفوز بجائزة نوبل في الآداب، وكان محفوظ أول مصري يفوز بهذه الجائزة.

يشار إلى أن المعرض تنظمه السفارة الهندية بالقاهرة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، ومتحف الكاريكاتور بالفيوم، ومنصة إيجبيت كارتون.

نبذة عن محفوظ

ولد الكاتب العالمي نجيب محفوظ في 11 ديسمبر من عام 1911م، بحي الجمالية بالقاهرة، لأب موظف وأمٍّ ربة منزل، تخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم الفلسفة، وقد أقدم على الحصول على الماجستير في الفلسفة الإسلامية، ولكن لم يستطع الانتهاء منها لتوغله في البحث الأدبي، فآثر أن يتفرغ للأدب، فجاءت أعماله روائية فلسفية.

وبدأ محفوظ رحلته فى عالم الأدب من بوابة القصة القصيرة، ونشر أولى قصصه في مجلة الرسالة عام 1936، وكانت روايته الأولى عبث الأقدار التي نشرت عام 1939، ثم أتبعها بروايات: كفاح طيبة، ورادوبيس، فتتناول في تلك الثلاثية رؤيته التاريخية.

ومن التاريخ إلى الواقعية تحول أدب نجيب محفوظ، حيث بدأ التركيز على الأدب الواقعي في عام 1945 بروايات: القاهرة الجديدة، وخان الخليلي، وزقاق المدق، ثم جنح للروايات الرمزية كما في رواياته: الشحاذ، والباقي من الزمن ساعة، وأولاد حارتنا، والأخيرة كانت سببًا في جِدال طويل أدى إلى محاولة اغتياله بسبب تأويلات دينية للرواية لم تعجب المحافظين، حتى انه قد تَمَّ منعها من النشر فترة طويلة. ولفتت أعماله أنظار العالم حتى حاز جائزة نوبل عام 1988.