عبدي: المقاتلون الأكراد «الأجانب» سيغادرون عند إبرام هدنة مع تركيا

نشر في 19-12-2024 | 20:36
آخر تحديث 19-12-2024 | 20:47
القائد العام لقوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي
القائد العام لقوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي

قال القائد العام لقوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد مظلوم عبدي لرويترز، اليوم الخميس، إن المقاتلين الأكراد الذين قدموا إلى سورية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المواجهة مع تركيا بشمال سورية.

ويمثل انسحاب المقاتلين الأكراد غير السوريين أحد المطالب الرئيسية لتركيا، التي تعتبر الجماعات الكردية في سورية تهديداً لأمنها القومي وتدعم حملة عسكرية جديدة ضدهم في الشمال.

وتصاعدت الأعمال العدائية منذ الإطاحة ببشار الأسد قبل أقل من أسبوعين، حيث استولت تركيا والجماعات المسلحة السورية التي تدعمها على مدينة منبج من قوات سورية الديمقراطية في التاسع من ديسمبر.

وتعليقات عبدي هي المرة الأولى التي يؤكد فيها أن المقاتلين الأكراد غير السوريين، بما في ذلك أعضاء حزب العمال الكردستاني، جاءوا إلى سورية لدعم قواته خلال الصراع السوري. وتصنف تركيا والولايات المتحدة ودول أخرى حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية.

وتنظر أنقرة إلى الفصائل الكردية الرئيسية في سورية على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني. وقال عبدي إنه على الرغم من قدوم مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى سورية، لا توجد روابط تنظيمية بين الحزب وبين قواته.

وأشاد بالمقاتلين غير السوريين الذين ساعدوا قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية على مدى العقد الماضي. وقال إن بعضهم عادوا إلى ديارهم على مر السنين، وبقي آخرون للمساعدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وإن الوقت قد حان لعودتهم إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف «هناك وضع مختلف في سورية. نحن الآن نبدأ مرحلة سياسية. يجب على السوريين حل مشاكلهم بأنفسهم وتأسيس إدارة جديدة».

ومضى قائلاً «نظرا للتطورات الجديدة في سورية، فقد آن الأوان لعودة المقاتلين الذين ساعدونا في حربنا إلى مناطقهم ورؤوسهم مرفوعة».

وتتوسط الولايات المتحدة، التي ترى قوات سورية الديمقراطية شريكاً رئيسياً في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، لوقف القتال بين تركيا والجماعات العربية السورية التي تدعمها وقوات سورية الديمقراطية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء إن وقف إطلاق النار حول منبج تم تمديده حتى نهاية الأسبوع. لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع التركية قال، اليوم الخميس، إنه لا يوجد حديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع قوات سورية الديمقراطية.

back to top