«قرابة» الدمرداش يدعو للتأمل بسماوية الحياة
يستضيف «غاليري مصر» بالقاهرة، حالياً، أحدث معرض للفنانة التشكيلية المصرية أمينة الدمرداش، بعنوان «قرابة»، ويدور حول فكرة الاستمرارية والتجديد والتطور في حياة البشر، مستلهمة الفكرة من رحلة الزهور المتناغمة مع تطور الفن والجمال، وربما من هنا كانت مسألة صلة «القرابة» بين الزهور وحياة الإنسان في تطور مراحلها التي أرادت أن تجسدها الفنانة في لوحاتها.
قالت الدمرداش حول فلسفة المعرض الجديد، الذي يستمر حتى 8 يناير المقبل: «معرض (قرابة) هو تأمل عميق في الهوية والثقافة والإيقاع السماوي للحياة، واستكشاف الروابط المعقدة بين الطبيعة وحالة الإنسان»، لافتة إلى أن التصوير مستوحى من تقاليد مشاهدة الزهور.
وأوضحت الفنانة أن «المعرض يتناول فكرة الصيرورة والتجدد، والاحتفال بكيفية تطور الفن والحياة معاً بمرور الوقت، ومن خلال طبقات من ضربات الفرشاة الدقيقة والتطريز اليدوي، تسعى الأعمال إلى إطالة عُمر الأزهار العابرة، مع الحفاظ على جوهرها وأصالتها، ويعكس كل عمل الرحلة من إنبات الفكرة إلى التنفيذ الكامل، ما يتردد صداه بهدوء في أعماق المتلقي».
وبوجه عام، تدعو هذه الإبداعات إلى التأمل، وتعرض كيف تنمو اللوحات، مثل الزهور، لتتحول وتدوم، وهو ما يُعد احتفاءً بالجمال العميق في كل من الطبيعة والعملية الإبداعية، وترى الدمرداش ذلك بمنزلة استمرار لرحلتها الخاصة، فهي - وفق قولها - «لا تزال تستكشف نفسها، وتكتشف طبقات جديدة من الارتباط والمعنى ضمن هذه العملية الإبداعية».
يُشار إلى أن أمينة الدمرداش وُلدت في القاهرة عام 1986، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في الفنون الجميلة عام 2008، وتابعت لاحقاً برنامج ماجستير مكثفاً في فلورنسا بإيطاليا، أكملته عام 2018، وطوال مسيرتها المهنية شاركت في العديد من المعارض الفردية والجماعية في مصر والخارج، وعُرِضَت أعمالها في صالات ومؤسسات ثقافية مرموقة، ما يعكس حضورها المؤثر في المشهد الفني المحلي والدولي.
وعززت الدمرداش من ممارستها الإبداعية، من خلال مشاركتها في العديد من الإقامات الفنية بفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وأتاحت لها هذه الإقامات الفرصة للتعاون مع مجتمعات فنية متنوعة. وفي الوقت الحالي، تواصل الفنانة المصرية توسيع حدود فنها، مستفيدة من تجاربها المتعددة الثقافات والتزامها العميق باستكشاف الموضوعات.