تراجعت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ كانت محصلة الأسبوع 5 مؤشرات حمراء بنسب متفاوتة، بينما سجل مؤشرا سوقي الإمارات دبي وأبوظبي نمواً واضحاً، وكان قياسياً لدبي بنسبة 4.7 في المئة، بينما اكتفى مؤشر أبوظبي بنمو بنسبة 0.93 في المئة، وتراجع مؤشر «تاسي» السعودي، وهو الأكبر في الشرق الأوسط بنسبة 1.71 في المئة، كما خسر مؤشر سوق عمان المالي نسبة 0.82 في المئة، وسجل الكويتي العام خسارة نسبة 0.71 في المئة، وبنسبة مقاربة تراجع مؤشر سوق قطر المالي هي 0.66 في المئة، واستقر مؤشر سوق البحرين على أقل خسارة بنسبة 0.26 في المئة.
وانتابت مؤشرات الأسواق المالية الأميركية، التي تعد قاطرة الأسواق المالية في العالم، حالة من الاضطراب إذ تم خفض سعر الفائدة بربع نقطة مئوية أي 25 نقطة أساس، وهو ما يشير إلى حاجة الاقتصاد الأميركي للدعم عبر زيادة التدفقات النقدية في الاقتصاد، إلا أن مؤتمر الفدرالي أحبط الإيجابية عبر حديثه بعد عن حاجة الاقتصاد إلى أكثر من مرتين للخفض خلال العام القادم 2025، وهو ما جاء متناقضاً مع الخفض الجديد، الذي كان من الممكن تأجيله حتى بدايات العام القادم، مما سبب صدمة في الأسواق لتسجل خسائر كبيرة ومتقاربة في المؤشرات الأميركية بنسبة 2.2 في المئة لداو جونز وإس آند بي وناسداك، كما تراجع الذهب بنسبة 1 في المئة، والنفط 2 في المئة، واستقرار برنت على مستوى 72.5 دولاراً لمزيج برنت القياسي.
«دبي» يخترق مستوى 5 آلاف نقطة
استطاع مؤشر سوق دبي المالي اختراق مستوى 5000 نقطة بعد أكثر من عشر سنوات بالتداول دونه، وبدعم من سهم اعمار العقارية الذي حقق ارتفاعاً قياسياً خلال هذا الشهر، بلغ نسبة 35 في المئة بدعم من توزيعة سخية جداً بلغت 100 في المئة ليستعيد السهم سعره ما قبل الأزمة المالية العالمية للمرة الأولى، ويحقق مؤشر سوق دبي المالي نمواً بنسبة 4.71 في المئة هي أكبر مكاسبه الأسبوعية خلال هذا العام، ويضيف 227.67 نقطة ليصل إلى مستوى 5057.30 نقطة، ويقفز بمكاسبه لهذا العام إلى نسبة 24.5 في المئة، وهي الأعلى بين الأسواق المالية الخليجية، ومن الأكبر نمواً عالمياً.
وحقق مؤشر سوق أبوظبي نمواً أقل بنسبة 0.93 في المئة أي 86.15 نقطة ليقفل على مستوى 9351.25 نقطة، ويقلص الفجوة السلبية بين نقطة الأساس السنوي له إلى 2.37 في المئة فقط، قبيل انتهاء العام بـ 7 جلسات فقط، وهي خمس جلسات هذا الأسبوع، وجلستان الأسبوع الأخير، حيث ان العطلة في الإمارات يوم الأربعاء فقط 1 يناير 2025.
خسائر متفاوتة
بعد ثلاثة أسابيع من النمو المتواصل عاد مؤشر «تاسي» السعودي وسجل خسارة كبيرة كانت بضغط من تنفيذ مراجعة فوتسي راسل للأسواق الناشئة بنهاية الأسبوع، التي كانت في أسواق السعودية وقطر والكويت، وكذلك الأداء المضطرب للأسواق المالية العالمية التي سجلت خسارة واضحة كما سالفنا، وتراجع أسعار النفط الى اقل من 73 دولاراً لمزيج برنت القياسي لتطيح بمؤشر «تاسي» بنسبة 1.71 في المئة هي -6.89 نقاط، ليتنازل عن مستوى 12 ألف نقطة، ويقفل على مستوى 11892.44 نقطة، لينخفض إلى المنطقة الحمراء كأداء لهذا العام بخسارة بنسبة 0.63 في المئة.
وتراجع مؤشر سوق عمان المالي، وبعد أسبوع واحد فقط من الارتداد عاد مرة أخرى وخسر ما كسبه خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.82 في المئة، أي 37.19 نقطة، ليقفل على مستوى 4508.73 نقاط مقترباً من كسر مستوى 4500 نقطة قبل نهاية هذا العام، حيث لم يتبق له من النقاط الخضراء أي جزء يذكر، ودخل في المنطقة الحمراء بخسارة عُشر نقطة مئوية، وهو من كان ثاني أفضل أداء خليجياً بمنتصف هذا العام.
تراجع «الكويتي»
تراجعت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وفقد مؤشر السوق العام نسبة 0.71 في المئة أي 52.31 نقطة، ليقفل على مستوى 7278.70 نقطة، ويقلص مكاسبه لهذا العام إلى ما دون 7 في المئة، كذلك تراجع مؤشر السوق الأول وخسر نسبة 0.77 في المئة أي 60.15 نقطة ليقفل على مستوى 7799.50 نقطة، وتتراجع مكاسبه لعام 2024 إلى نسبة 4.31 في المئة فقط، كما زادت خسارة مؤشر رئيسي 50 إلى نسبة 0.96 في المئة أي 63 نقطة ليقفل على مستوى 6484.45 نقطة، وتتراجع مكاسب هذا العام إلى مستوى 18 نقطة مئوية.
واستقرت متغيرات البورصة قريبة من مستوياتها للأسبوع الماضي، حيث ارتفعت السيولة بنسبة 3.4 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق، وكذلك كمية الأسهم المتداولة سجلت ارتفاعاً محدوداً بنسبة 4.1 في المئة، في حين تراجع عدد الصفقات بنسبة 1.1 في المئة، وكانت فترة المزاد وقت تنفيذ مراجعة فوتسي راسل هي الأكبر ضغطاً على السوق، لينتهي الأسبوع بخسارة أسهم قيادية أثرت على المؤشرات وطني وبنك بوبيان نسبة 1 في المئة، بينما كان سهم أصول الأكثر خسارة بنسبة 14 في المئة، والكويت بنسبة 13 في المئة، ثم الخليجي وانوفست بنسب 9 في المئة، وكان الأكثر ارتفاعاً سهم عربية عقارية بنسبة 35 في المئة، ثم كميفك بنسبة 28 في المئة، والمركز ووثاق بنسبة 15 في المئة تقريباً.
وسجل مؤشر سوق البحرين المالي خسارة محدودة كانت بنسبة 0.26 في المئة أي 5.24 نقاط ليقفل على مستوى 2000.61 نقطة، ليتبقى مستوى الإيجابية لهذا العام نسبة 2 في المئة فقط قبل نهاية العام بثماني جلسات فقط.