أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، د. محمود بوشهري، أن البلاد تسير بخطى حثيثة وثابتة لإنجاح الزراعة التجميلية والتأكد من ديمومتها، والمحافظة عليها.
وقال بوشهري لـ «الجريدة» خلال حضوره «واكاثون» مدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية، الذي أقيم صباح أمس، برعايته «نحرص على ديمومة الزراعات التجميلية في مختلف المناطق، بمعنى لا نزرعها الآن ويأتي الصيف وتموت، فنحن نتأكد من سلامة الزراعة ونوعية الأشجار ونوعية شبكات الري والمواد المستخدمة، بما يضمن استمرارية الغطاء النباتي والزراعة التجميلية في البلاد». وأضاف أن الموسم الزراعي بدأ أول أكتوبر الماضي وتأكدنا من سلامة شبكات الري ومضخات المياه وكل ما يتعلق بالزراعات التجميلية في مناطق الكويت كلها، وبدأنا بأول مرحلة لتطوير تلك الزراعات من طريق المطار إلى قصر بيان، والآن بدأنا التوسع التدريجي لنشمل كل الطرق الرئيسية والدوائر الرئيسية، وصولاً إلى المناطق السكنية.
وذكر أن الأعمال التي تتم حالياً في الزراعات التجميلية ليست مجهوداً فردياً للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، بل هو مجهود دولة ككل وجميع مؤسسات المجتمع المدني من مؤسسات وأفراد لهم مساهمات واضحة في موضوع الزراعات التجميلية، ونتمنى الخير ونسير بخطى ثابتة في هذا المجال.
«واكاثون» توعوي
ورداً على سؤال عن رعايته «واكاثون» ضاحية عبدالله السالم الصحية، قال بوشهري: «سعيد بوجودي في ضاحية عبدالله السالم الصحية بهذه الفعالية، واليوم شاهدنا أنشطة جميلة هدفها التوعية المجتمعية عن أهمية الصحة والمحافظة عليها، والأضرار المرتبطة بالتدخين وبالعادات الغذائية السيئة، والرياضة للجميع، والتنمية الحضارية داخل تلك المناطق السكنية، والزراعة التجميلية والصحة النفسية، والاجتماعية، والتعارف والتعاون بين الأسر، وقضاء وقت ممتع في حديقة جميلة بفعاليات وأنشطة متنوعة بحضور العوائل داخل الضاحية».
وبين بوشهري، أن طاقة الإنسان تأتي دائماً من السلوكيات الصحية الجيدة، فكلما كانت سلوكياته الغذائية جيدة كانت طاقته أفضل فكراً وعلماً، لافتاً إلى أن الطاقات المتجددة تعمل باستخدام أفضل أنواع التكنولوجيا المستخدمة لإنتاج الطاقة، لذلك هناك ارتباط بين كفاءة استخدام الطاقة وكفاءة استخدام الغذاء.
وأعرب عن الشكر للقائمين على ضاحية عبدالله السالم الصحية على جهودهم الرائعة وأدائهم الممتاز، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات لها مساهمة إيجابية على صحة الإنسان، والتطور الحضاري داخل تلك المناطق.
مهرجان المشي
من جانبه، قال رئيس اللجنة الصحية لضاحية عبدالله السالم، فيصل الوقيان، إن الضاحية تحتفل بأكبر مهرجان للمشي في المنطقة بحضور شباب المنطقة والعديد من الشركات المساهمة، لافتاً إلى حرص اللجنة الصحية في الضاحية على الاعتناء بجميع المرافق بما فيها الشوارع والمستشفيات والجمعية.
وأضاف الوقيان، اننا نسعى إلى تطوير منطقة الضاحية إلى الأحسن كما كانت سابقاً، لافتاً إلى أن «الحكومة الرشيدة ما قصرت»، وفتحت لنا المجال لخدمة المنطقة والأهالي، ونحن حالياً نسعى إلى تطوير ممشى المنطقة بالتعاون مع وزارتي الأشغال والكهرباء.
ولفت إلى أن اللجنة الصحية العالمية سوف تزورنا العام المقبل، ومتابعة المشاريع التي قمنا بها في الضاحية، مثمناً مشاركة الأهالي في الـ «واكاثون» داعياً إلى التواصل مع اللجنة الصحية وتقديم كل الملاحظات التي لديهم في المنطقة، وسوف نقوم بدورنا لخدمة الأهالي.
النشاط البدني
من ناحيتها، قالت رئيسة مكتب المدينة الصحية للضاحية المنسقة العامة للمدينة د. إيمان أبا حسين، إن أهداف الـ «واكاثون» تتماشى مع أهداف المدن الصحية بإشراك المجتمع بتعزيز النشاط البدني، وتقوية الروابط المجتمعية من خلال دمج جميع الأعمار والفئات العمرية، ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت أبا حسين أن تلك المبادرة تعزز الحياة النشيطة للمجتمع وتشجع على الرياضة التي تهدف إلى تقليل الأمراض المختلفة التي تصيب الإنسان، ونهدف من خلاله زيادة الوعي الصحي.
وأشارت إلى أن الـ «واكاثون» يرافقه معرض صحي بمشاركة العديد من الجهات في وزارة الصحة ومن القطاع الخاص، ومن البنوك الداعمة لتلك الفعالية.
بدورها، قالت رئيسة اللجنة الإعلامية لمدينة الضاحية الصحية المهندسة ابتسام الكاظمي: لدينا اليوم «واكاثون» مدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية الأول، وهو يهدف إلى تشجيع سكان المنطقة على ممارسة رياضة المشي لما لها من فوائد مهمة للصحة، ومن أهم أهداف المدينة الصحية الاهتمام بالجانب الصحي لسكان وأهالي المنطقة.
وأضافت الكاظمي: نحرص على مشاركة الجميع معنا في تلك الفعاليات، مشيرة إلى أن الفئات المشاركة من الأطفال إلى سن 60 عاماً وأكبر، ولدينا العديد من الفعاليات في الـ «واكاثون» الذي يقام بمشاركة عدد من الشركات في القطاعين الخاص والحكومي، ولدينا رعاية كريمة من بنك الكويت الدولي.
وذكرت أن هذه الفعالية تعد الأولى، وإن شاء الله تتم إقامتها كل عام ونطور فيها عاماً بعد عام.