افتتح صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، مساء اليوم، منافسات بطولة «خليجي زين 26» لكرة القدم، التي تستضيفها الكويت حتى الثالث من يناير المقبل.
وتشرفت أسرة كرة القدم الخليجية، برعاية وحضور سموه في استاد جابر الأحمد الدولي، حيث أعلن سموه افتتاح البطولة من المنصة الأميرية، وسط حضور شخصيات رفيعة المستوى من الدول الخليجية، إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني انفانتينو.
ونال حفل الافتتاح رضا وإعجاب الحضور، كما أثنت عليه القنوات الفضائية، التي بثته، لا سيما أنه اتسم بالإبهار، ومزج تراث الكويت بحاضرها ومستقبلها، بمشاركة رائعة من الفنانين.
ولعبت الإضاءة دورا هو الأبرز في حفل الافتتاح، إلى جانب الألعاب النارية، وشدا المطربان بشار الشطي وعايض بأغنية رائعة ترحيبا بضيوف الكويت.
وفرض التعادل الإيجابي بهدف لمثله نفسه على المباراة الافتتاحية للبطولة، والتي جمعت منتخبي الكويت مع شقيقه العماني ليحصد كل منهما نقطة مستحقة، في منافسات المجموعة الأولى.
وعقب مباراة الافتتاح، أقيمت مواجهة قطر والإمارات في العاشرة مساء على استاد جابر المبارك بنادي الصليبيخات، أثناء مثول «الجريدة» للطبع.
هدوء ثم هدفان
في المباراة الأولى، لعب الأزرق بطريقة 4-3-2-1، ودفع الجهاز الفني للأزرق بقيادة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، بتشكيل يتكون من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، وفهد الهاجري وخالد محمد إبراهيم وحسن حمدان ومشاري غنام لخط الدفاع، إلى جانب ورضا هاني وسلطان العنزي وأحمد الظفيري لخط الوسط، ومحمد دحام ويوسوف ناصر وعيد الرشيدي لخط الهجوم.
فرض الأزرق سيطرته المطلقة على أول 20 دقيقة في الشوط الأول، ثم جاء اللعب سجالاً بين المنتخبين.
واللافت في الأمر أن أياً منهما لم يهدد مرمى الآخر حتى الدقيقة 33، وبعد دقيقة واحدة مرر مشاري غنام عرضية متقنة، ارتقى لها يوسف ناصر برأسية رائعة سكنت شباك الحارس إبراهيم المخيني، وسط سعادة غامرة للجماهير التي اكتظت بها مدرجات استاد جابر الأحمد، احتفالاً بهدف الأزرق الأول.
وعاود الأزرق فرض سيطرته على مجريات الأمور، وفي الدقيقة 40 مرر فهد الهاجري تمريرة حريرية حولها محمد دحام صوب المرمى، لكن الكرة لامست القائم الأيسر للحارس.
ولأن من لا يُحسن استغلال الفرص، غالبا ما تعاقبه كرة القدم، وهذا ما حدث بالفعل، فبعد أقل من دقيقة وصلت الكرة إلى جميل سليم الذي مرر عرضية حوّلها عصام الصبحي من لمسة واحدة في الزاوية اليمني للحارس خالد الرشيدي، الذي فشلت محاولته في التصدي للكرة.
وتعاطف القدر مع الأزرق، فقد لعبت عارضة خالد الرشيدي دور البطولة في الدقيقة السادسة والأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع بالتصدي لرأسية، لترتد الكرة، ثم لتسديدة أحد لاعبي المنتخب العماني الذي ارتدت له الكرة!
إصابة حمدان
وفي بداية الشوط الثاني، أجرى بيتزي التغيير الأول بنزول حمد حربي بدلا من رضا هاني، وفرض المنتخب العماني السيطرة حتى منتصف هذا الشوط، ثم جاء اللعب سجالا بين الفريقين.
وفقد الحارس خالد الرشيدي تركيزه في برهة من الزمن، حيث كاد عصام الصبحي أن يستحوذ على الكرة من أمامه، لكن الرشيدي صحح خطأه وسيطر على الكرة مجددا.
وبحثا عن تنشيط الأداء، أجرى بيتزي تغييرين في الدقيقة 60 بالدفع بيوسف ماجد وسلمان العوضي على حساب عيد الرشيدي ويوسف ناصر، ثم اتبعهما بالتبديل الرابع بنزول فيصل زايد بدلا عن أحمد الظفيري.
واستعاد الأزرق زمام الأمور إلى حد كبير، لكن شهدت الدقيقة 71 هجمة هي الأبرز للمنتخب العماني حيث مرر معتزي صالح عرضية، مرت من أمام ثلاثة لاعبين من زملائه بشكل غريب!
وفي الدقيقة 77 حوّل فهد الهاجري عرضية من ركلة ركنية بعيدا عن المرمى.
وتعرض حسن حمدان للإصابة في الدقيقة 80 ليتم استبداله بسامي الصانع، ليعود فهد الهاجري لمركز قلب الدفاع.
وفي الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، انبرى محمد دحام لركنية كادت ان تخدع المخيني وتسكن الشباك، لكن الحارس ابعد الكرة في الوقت المناسب.
ولم تشهد الدقائق المتبقية جديدا، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1.