«الاستشفاء المروري» لتقويم مرتكبي المخالفات الجسيمة

الروضان: «المرور» بدأت تطبيق برنامج خاص للموقوفين في نظارة الحجز

نشر في 20-12-2022
آخر تحديث 19-12-2022 | 19:14
قال مدير إدارة التعليم بالإدارة العامة للمرور، العميد حمود الروضان، إن وزارة الداخلية، وبناءً على توجيهات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، ومتابعة وكيل الوزارة الفريق أنور البرجس، وبإشراف من المدير العام لإدارة المرور اللواء يوسف الخدة، بدأت تطبيق خطة «الاستشفاء المروري»، لافتاً إلى أن هذه الخطة تُعد حلقة في سلسلة البرامج التوعوية التي بدأ قطاع المرور والعمليات تطبيقها ميدانياً.

وأضاف الروضان، لـ «الجريدة»، أن خطة الاستشفاء المروري تُعد حلقة الوصل بين المخالف وإدارة المرور، بحيث يتم عمل حلقة وندوة نقاشية للموقوفين في نظارة حجز المرور، لارتكابهم مخالفات مرورية جسيمة يشارك فيها مختصون من وزارة الأوقاف، وأطباء ودكاترة من وزارة الصحة، وقانونيون، إضافة إلى ضباط من قطاع المرور، بهدف توعية الموقوفين بالمخالفات التي ارتكبوها، واستدعت حجزهم تحفظياً في النظارة.

وأوضح الروضان أن المشاركين في الندوة يتحدثون مع المخالفين بشكل مباشر، بحيث يوجِّه لهم خطيب «الأوقاف» بعض النصائح والأحكام الدينية، وفقاً للشريعة السمحاء، فيما يترتب على مخالفات الاستهتار والرعونة وتعريض حياة الآخرين للخطر، وما تسببه هذه المخالفات من أذى يصل إلى أسرة مرتكب المخالفة، مشيراً إلى أن أطباء وزارة الصحة يقدمون شرحاً تفصيلياً، وبالصور، للإصابات الخطيرة الناجمة عن الحوادث المرورية، وما يترتب عليها من وفيات أو إعاقة دائمة أو إعاقة جزئية.

السبيعي: التوعية المرورية وثقافة الشارع الهدف الرئيسي لرجال المرور لا تحرير المخالفات

وكشف أن ندوة الاستشفاء المروري يتم من خلالها مناقشة مرتكب المخالفة المحجوز من قبل جميع الموجودين عن الأسباب التي دعته إلى ارتكاب هذه المخالفة، والتي عادة ما تكون الاستهتار والرعونة أو السرعة فوق المعدل أو التفريط والإهمال في القيادة، ومنها قيادة الدراجات النارية على الطرق العامة (البقي).

ودعا الروضان أولياء الأمور إلى مراقبة سلوك أبنائهم، خصوصاً فيما يتعلق بقيادة المركبة، و«عدم ترك الحبل على الغارب».



من جانبه، قال ضابط قسم الاختبار في إدارة التعليم بإدارة المرور العقيد جابر السبيعي، إن «الاستشفاء المروري» يُعد من البرامج التوعوية المستحدثة في قطاع المرور والعمليات، وهو يحاكي برامج توعوية عالمية لمناقشة مرتكبي المخالفات المرورية الجسيمة في مخالفاتهم، وسبب ارتكابها.

وأضاف السبيعي أن الجميع يعلم أن دور «الداخلية» بشكل عام، وقطاع المرور والعمليات بشكل خاص، تربوي توعوي بامتياز، لافتاً إلى أن القيادات المرورية أعلنت في أكثر من مناسبة أن رجال المرور ليس هدفهم تحرير المخالفات المرورية بشكل غير مدروس، بل الهدف الحقيقي والمنشود هو توعية المخالف بالمخالفة المرتكبة.

وذكر أن الندوة تُعقد يومين في الأسبوع للأشخاص الموجودين في نظارة حجز المرور، ويتم من خلال هذه الندوات مناقشة الأسباب التي أوصلت المخالف إلى نظارة المرور.

back to top