مقتل رجل أمن فلسطيني في «اقتتال جنين»
سجال بين غانتس ونتنياهو حول مفاوضات غزة
قتل عنصر أمن فلسطيني، اليوم، في اشتباكات مع مسلحين في مخيم جنين، حيث تنفذ أجهزة الأمن عملية أمنية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على المخيم الواقع شمالي الضفة الغربية.
وقالت قوى الأمن الفلسطينية، في بيان، إن مساعد أول ساهر إرحيل قتل «أثناء أداء واجبه الوطني إثر تعرضه وزملائه لإطلاق نار غادر من مجموعة مسلحة».
وأكد الناطق الرسمي باسم قوى الأمن العميد أنور رجب، أن هذه «الجريمة النكراء» لن تثني الأجهزة الأمنية عن مواصلة جهودها في ملاحقة الخارجين على القانون وحفظ الأمن والاستقرار.
وأعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل أسبوع أنها تنفذ حملة أمنية لاستعادة مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين «من سطوة الخارجين على القانون»، بعد أيام من مواجهات مع مجموعات مسلحة.
فمنذ الخامس من ديسمبر الجاري تشهد مدينة جنين اشتباكات مسلحة داخل مخيمها بين مسلحين وأجهزة الأمن الفلسطينية.
وتفجّرت الأوضاع في أعقاب اعتقال الأجهزة الأمنية مجموعة من عناصر «كتيبة جنين» التي تضم عناصر من حركتي «الجهاد الإسلامي» و»حماس»، ومصادرة أموال، وفق بيان أصدرته الحركة في 11 ديسمبر الجاري.
وتصاعدت التوترات مع استيلاء مجموعات مسلحة محسوبة على «كتيبة جنين» على مركبتين تابعتين للسلطة الفلسطينية.
وفي وقت لا تزال الإشارات الصادرة عن إسرائيل إيجابية عموماً فيما يخص احتمالات التوصل إلى اتفاق لتهدئة في غزة يتضمن تبادل إطلاق الرهائن والأسرى مع حركة «حماس»، قتل 24 فلسطينياً على الأقل بينهم قياديون في حركة حماس في هجمات إسرائيلية على وسط وشمال قطاع غزة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان لوكالة الانباء الألمانية (د ب أ) إن من بين القتلى في الهجمات القيادي بـ»حماس» محمد أبوعسكر، وثروت البيك مسؤول اللجنة الحكومية في المجلس التشريعي الفلسطيني.
إلى ذلك، اتهم بيني غانتس، الوزير السابق في حكومة الحرب، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتخريب المفاوضات بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وانتقد غانتس تصريحات نتنياهو في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قبل يومين قال فيها: «لن أوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس (...)، لن نتركهم في السلطة بغزة على بعد 50 كيلومتراً من تل أبيب لن يحدث ذلك».
وقال غانتس: «نتنياهو يخرب المفاوضات من جديد. ليس لديك تفويض لتخريب عودة المختطفين مرة أخرى لأسباب سياسية، عودتهم هو الشيء الصحيح الإنساني والأمني والوطني».
وكان غانتس طالب نتنياهو أمس بـ«ضرب الرأس» في طهران وإشعال حرب مباشرة معها وعدم الاكتفاء بالرد على صواريخ الحوثيين في اليمن.
ورد مكتب نتنياهو على غانتس بالقول:»غانتس الخانع، الذي طلب وقف الحرب حتى قبل الدخول إلى رفح، لن يُلقي المواعظ على رئيس الوزراء نتنياهو بشأن ضرورة القضاء على حماس والمهمة المقدسة لإعادة أسرانا.
ليس من قبيل الصدفة أنه منذ أن غادر غانتس الحكومة بدوافع سياسية، قاد رئيس الوزراء ضربات موجعة ضد «حماس»، وتدمير «حزب الله»، وعمليات مباشرة ضد إيران - خطوات أدت إلى سقوط نظام بشار الأسد في سورية. من لا يساهم في الجهد الوطني، من الأفضل له على الأقل ألا يضر».