انتهت القضية، وتم غلق الباب. لا جدوى اليوم من الكتابة والتذرع بالمنطق والعقلانية وحقوق الإنسان، لا مكان للحديث والإقناع عن كارثة سحب الجناسي وبالأخص من النساء، نصف المجتمع، أتباع المادة الثامنة من قانون الجنسية البائس. هم قرروا وتم التنفيذ بسحب الجنسيات، بمباركة من الفاشيست الكويتي، تذرعت بوهم الهوية الوطنية، وحدث لهم ما يريدون، ليس من همهم الهوية ولا يحزنون، بل هي عقد نفسية مركبة تراكمت مع كل برميل نفط ينتج، وحسبوا أنفسهم أنهم فوق الناس، هم الدولة والدولة البرميل هي هم، وكلهم براميل جوفاء متعجرفون من غير ثقافة إنسانية ولا علم، ومالت على البامية أم السناسين.

انتهت القضية، وتم غلق أبواب الأمل، وستظل مغلقة حتى يحدث الله أمراً كان مكتوباً. كرم حاتمي من الدولة، فقد زدنا من أعداد البدون المنسيين، بمقدار زيادة الجهل المركب عند المهللين والمطبلين لسحب الجناسي الفرحانين على مآسي إخوانهم وأخواتهم من خلق الله. الدولة لا تنسى أحداً، لذلك سحبت الجنسيات وستعطي جماعة المادة الثامنة جوازات زرقاء... هللوا.

Ad

جوازات تبيح لهم السفر، لكن من دون هوية لصاحب الجواز، غير أنها كانت «يوماً ما» أو كان يوماً ما كويتياً، واليوم لا هوية، احمدوا ربكم، أعطتكم الدولة جوازات زرقاء، ليس مهماً أن تكونوا بهوية، المهم أن اللون الأزرق جميل مثل فانيلات منتخب الكرة، افرحوا وغنوا «أوه يا الأزرق» يلعب بالساحة، نعم لعبوا بالساحة وحدهم، ليس اليوم فقط وإنما لعقود طويلة، هم زرعوا وأجيالنا ستحصد... شكراً لكم.