«الخارجية» لـ «الشؤون»: مساعدات لإفريقيا الوسطى
«بالتنسيق مع الجهات الخيرية المشهرة لإنقاذ حياة المنكوبين هناك»
علمت «الجريدة» أن وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، تلقّت أخيراً مخاطبة رسمية من وزارة الخارجية، للتعميم على رؤساء مجالس إدارات الجهات الخيرية المشهرة كافة، بشأن مدى إمكانية تقديهم مساعدات فورية إلى النازحين واللاجئين في إفريقيا الوسطى، ليتسنى إنقاذ حياة المنكوبين هناك.
ووفقاً لمصادر «الشؤون»، فإن الإدارة المعنية عممت على الجهات الخيرية للوقوف على مدى الرغبة في تقديم المساعدات الجزئية، أو لتغطية تكاليف المشروعات المختلفة التي تسدّ الاحتياجات الأولية للنازحين واللاجئين هناك الذين يعانون أزمة إنسانية بالغة، مهيبة بتلك الجهات إلى سرعة الردّ، ليتسنى للوزارة إبلاغ «الخارجية» بالراغبة منها في المساعدة.
إطلاق فعاليات ملتقى «التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في العمل الخيري»
وفي موضوع آخر، وبرعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، أمثال الحويلة، انطلقت اليوم فعاليات ملتقى «التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في العمل الخيري»، الذي تنظمه جمعية الرحمة العالمية، بقاعة الهاشمي في فندق داريسون بلو، وأكد الوكيل المساعد لشؤون قطاع التنمية الاجتماعية بالإنابة، عبدالعزيز العجمي، أن الملتقى يُعدّ منصة للتجديد ونقطة انطلاق حقيقية نحو مستقل يركز على تسخير التكنولوجيا في خدمة العمل الخيري والإنساني، لافتاً إلى أن الوزيرة الحويلة حريصة على دفع عجلة التحول الرقمي في المؤسسات الخيرية لتعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي والضخم، وموضحاً أن الوزارة تعمل بكل تفانٍ لإتمام التحول الرقمي لتحسين الأداء وتوسيع دائرة التأثير الإيجابي على العمل الخيري.
وقال العجمي، في كلمة بالإنابة عن راعية الحفل، إن «التحول الرقمي ليس مجرد شأن تقني فحسب، بل فكري يعيد صياغة التعامل التقليدي للعمل الخيري، ليواكب تطورات العصر الحديث، عبر الذكاء الاصطناعي، فيمكننا تحليل البيانات والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية وبرامج التوزيع العالمي للموارد، بما يعزز تحقيق أهداف التنمية».
العجمي: التحول الرقمي يعيد صياغة التعامل التقليدي للعمل الخيري
ولفت إلى أن «الملتقى فرصة ذهبية للجمعيات الخيرية والمبرات لتبادل الأفكار واستكشاف آليات حديثة تجمع بين الإبداع البشري والقوة العلمية، كما يمكن تقديم حلول عملية مبتكرة تسهم في تحسين جودة حياتنا المستقبلية، حيث أتاح الملتقى فرصة للالتقاء بالمختصين وتقديم أفكار مبتكرة تسهم في تطوير الأعمال الخيرية»، مؤكداً أن الجميع أمام مسؤولية كبيرة لإتمام التحول الرقمي «فبالدعم والتعاونكم نستطيع بناء نموذج متفرد في العمل الخيري يرتكز على الاستدامة والشفافية».
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الرحمة العالمية، يحيى سليمان، إن «الجمعية سعت إلى أن يكون الملتقى جامعاً لمؤسسات العمل الخيري لتبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي الذي أصبح محوراً رئيسياً للعمل الخيري المحلي والعالمي، ولتُظهر لكل مراقب ومعنيّ مدى المهنية والتقنية التي وصل إليها العمل الخيري الكويتي، وتؤكد تفاعل مؤسساته مع التطورات الحديثة، وصولا إلى تقديم افضل الخدمات وأكثرها شفافية لعموم المتعاملين مع القطاع الخيري».
وأضاف سليمان أن «الحكمة ضالة المؤمن، ودخل مؤسسات العمل الخيري في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ليس ترفاً فكرياً أو تجملاً شكلياً، بل من مستلزمات العمل الخيري ومتطلباته الأساسية الداعمة لنجاحه وشفافيته، لترسيخه وتطويره».