الجمعة: الرواية حرية تعبير ومساحة أكبر للخيال
أصدرت الروائية ريم الجمعة روايتها (لحن سبتمبر) في 248 صفحة من القطع الكبير عن دار ذات السلاسل في الكويت. وجاءت الرواية بلغة شيقة وعبارات سلسة في ثوب من التعبير الذي يجذبك لتقرأها حتى النهاية.
قالت الجمعة إن «أحداث الرواية تدور في الفترة الزمنية الممتدة من ثمانينيات القرن الماضي حتى اليوم، وتنتقل بأحداثها ما بين بلد اللوز (الاسم الافتراضي لبلد المحبوبة)، والسعودية (موطن البطل)، وتأخذنا برحلة مشوِّقة، مُسلطة الضوء على حياة كلا الحبيبين، وما آل إليه مصيرهما».
وذكرت أن «الرواية تبدو أشبه بالعمل الدرامي، لتجسد فيها الزمان والمكان بمشاهد واقعية فيها تفاصيل الشوق الذي تملَّك البطل سلطان، فرغم المراحل الزمنية والمسارح المكانية ظل حبُّه ينبض لمحبوبته (رؤى) بلهف عانق كل خطواته، لتحكي لنا الرواية عبر مراحل موثقة بالمكان والزمان أحداث الذين وقفوا في وجه الحُب والسلام».
ولفتت إلى أن «رواية (لحن سبتمبر) تقدَّم بلغة العقل، لتجول بنا بشجاعة وتضع النقاط على الحروف. نحن أمام نتاج أدبي فكري اجتماعي لم يذهب بعيداً عن حاجات الضمير، فاتجهت الرواية لتعالج خلجات النفس، وتوجه الدوافع الإنسانية والسلوك الاجتماعي بثوب قصصي يفهمه الجميع، وعمق ثري يجد المتعمق فيه مُراده».
وحول اتجاهها إلى كتابة الرواية، أوضحت الجمعة: «بسبب رغبتي في التعبير عن قضايا متعددة، والتفاعل مع الواقع والتاريخ، حيث أجد أن الرواية تمنحني حُرية أكبر للتعبير، ومساحة لا حدود لها للخيال، مقارنة بالأشكال الأدبية الأخرى»، مضيفة أنها لا تمانع من تحويل روايتها إلى عمل درامي.
يُذكر أن الجمعة أصدرت سابقاً مجموعة قصصية بعنوان «بوح الزيزفون»، تتضمَّن قصصاً لعوائل وأفراد تحوَّلت ظروفهم إلى جحيم، وتشتت شملهم، لمجرَّد وقوعهم وسط صراع عنيف ليس لهم فيه أي قرار، فسُحقت أحلامهم وطموحاتهم، وذهبت أدراج الرياح، لتسبقهما رواية «حي الحميدية»، التي تناولت فيها سيرة بعض العائلات التي تقطن حياً شعبياً في إحدى مدن المنطقة الشرقية بسورية بين تسعينيات القرن الماضي حتى سقوط بغداد عام 2003.