قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة، إن الأسر المنتجة تمثل ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالكويت، مؤكدة التزام الدولة بتعزيز دور المرأة وتمكينها في جميع المجالات بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك في كلمة ألقتها الحويلة خلال مشاركتها في الحدث رفيع المستوى حول «الأسر المنتجة وريادة الأعمال» بمملكة البحرين اليوم، بحضور وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة لدعم الأسر المنتجة وتمكينها اقتصاديا.

Ad

وأضافت أن الكويت أولت اهتماما كبيرا بتمكين المرأة ضمن الأسر المنتجة من خلال تطوير برامج ومبادرات تسعى لرفع مستوى الإنتاجية، وتعزيز قدراتها الاقتصادية والاجتماعية، وتشجيعها على الانخراط في سوق العمل بالقطاع الخاص.

وأوضحت أن هذا التوجه يعكس إيمان القيادة السياسية بأهمية دور المرأة في بناء الاقتصاد الوطني، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت إلى أن «الشؤون» تدير العديد من المشاريع الداعمة للأسر المنتجة أبرزها «مشروع حاضنة الأعمال وتنمية المشاريع» الذي يندرج تحته مشروعا «من كسب يدي» و«بوتيك 33»، مؤكدة أن هذه المشاريع تهدف إلى توفير بيئة متكاملة لاحتضان المبادرات الصغيرة ودعمها خلال المراحل الأولى الحرجة من تأسيسها.

وأوضحت أن الجهود الحكومية تشمل تسهيل إجراءات تأسيس المشاريع الصغيرة وتوفير القروض الميسرة وإتاحة منافذ بيع لمنتجات الأسر المنتجة عبر معارض دائمة وموسمية في مواقع مختلفة بما في ذلك المقاهي الشعبية والمكشات التابعة للوزارة.

وذكرت أن الجهود المشتركة بين الوزارة والقطاع الخاص والجهات المانحة ساهمت في انتقال 214 مستفيدة من تلقي المساعدات الاجتماعية إلى ريادة الأعمال والعمل في القطاعات الحكومية والخاصة، مما يعزز استقلالهن الاقتصادي، ويرفع من مستوى دخلهن.

وأكدت الحويلة أن دعم الأسر المنتجة يحقق أهدافا متعددة تشمل تعزيز الدخل الأسري، وتوفير فرص عمل تقلل الاعتماد على الوظائف الحكومية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، والحفاظ على التراث والحرف اليدوية، إضافة إلى تشجيع الاستهلاك المستدام وإعادة التدويرا، مشددة على حرص الكويت على مواصلة العمل لتحقيق مزيد من الرفاه الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي لشعوب الدول العربية.