اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لأول مرة، بأن الدولة العبرية هي التي اغتالت قائد المكتب السياسي الأسبق لـ «حماس»، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، بعد أن أحجمت تل أبيب عن تأكيد وقوفها خلف العملية التي حدثت منذ نحو 5 أشهر.

وهدد كاتس، في تصريحات أطلقها، ليل الاثنين ـ الثلاثاء، زعماء «أنصار الله» اليمنية، على خلفية الصواريخ الباليستية التي أطلقوها أخيرا ضد تل أبيب، وتسببت في إدخال الملايين إلى الملاجئ، فضلا عن تدمير مدرسة خالية، قائلا: «إن إسرائيل كانت وراء مقتل هنية وسنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماماً كما فعلنا مع هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصرالله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء».

Ad

وتابع: «أسقطنا نظام بشار الأسد في سورية، ووجهنا ضربات قاسية لمحور الشر، وسنضرب بشدة منظمة الحوثيين الإرهابية في اليمن التي لا تزال آخر منظمة تستهدف إسرائيل».

وهدد كاتس «كل من يرفع يده على إسرائيل ستقطع، وتضربه اليد الطويلة للجيش الإسرائيلي وتقوم بمحاسبته».

وفي وقت أوعز وزير الخارجية، جدعون ساعر، إلى بعثات إسرائيل الدبلوماسية في أوروبا بالسعي لتصنيف جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران في اليمن تنظيماً إرهابياً، أعلن المتحدث العسكري باسم «أنصار الله»، العميد يحيى سريع، أنهم قصفوا هدفا عسكرياً إسرائيلياً في يافا المحتلة بتل أبيب بصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2»، في تصعيد واضح لضربات الجماعة المساندة لغزة في ظل توقّف جبهة «حزب الله» اللبناني.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض الصاروخ اليمني خارج الأجواء الإسرائيلية، فيما تحدث الإسعاف العبري عن إصابة أكثر من 20 شخصا أثناء توجههم إلى الملاجئ.

إلى ذلك، أعلنت سلطات الاحتلال، أمس، إطلاق عملية عسكرية في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وذكر الجيش الإسرائيلي أنه «منذ بدء العملية قتل فلسطيني في مواجهة مباشرة، وتم اعتقال 18 ومصادرة أسلحة».

وادّعى الجيش أنه «كجزء من الحملة لمصادرة الوسائل القتالية، صادرت القوات أسلحة شملت بنادق ومسدسات».

وشرع الجيش في محاصرة مخيم طولكرم وتدمير ممتلكات وتجريف للبنية التحتية، وسط غطاء جوي من مسيّرات، ونشر قناصته على عدد من البنايات.

في هذه الأثناء، صوَّت «الكنيست» الإسرائيلي، أمس، لمصلحة تمديد حالة الطوارئ المفروضة منذ هجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، لمدة عام آخر، فيما مثُل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للمرة السادسة أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للرد على تهم الفساد الموجهة إليه.

من جهة أخرى، بدأ مسيحيو بيت لحم والعشرات من الحجاج الأجانب، للعام الثاني على التوالي، بصلوات خافتة لإحياء «عيد الميلاد» في كنيسة المهد التي بدت ساحاتها شبه فارغة على غير المعتاد، حزنا على غزة واستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية عليها منذ نحو 15 شهرا.