في وقت توقَّع تقرير لوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ارتفاع ذروة الأحمال خلال الصيف المقبل إلى 18569 ميغاواط، بزيادة نحو 1000 ميغاواط على أحمال العام الحالي، البالغة 17640 ميغاواط، طمأنت مصادر مطلعة بأن الوزارة لن تلجأ إلى القطع المبرمج للتيار إلا في حالة خروج بعض وحدات الإنتاج عن العمل.
وقالت المصادر، لـ «الجريدة»، إن «الكهرباء» تعمل خلال الشتاء الحالي على إجراء الصيانة اللازمة لجميع الوحدات في مختلف محطات إنتاج الطاقة لتكون جاهزة للصيف المقبل، دون اللجوء إلى القطع المبرمج.
وفي تفاصيل الخبر:
أشهر قليلة وينتهي فصل الشتاء، وتدخل البلاد فصل الصيف، الذي ترتفع فيه درجات حرارة الطقس إلى نحو 50 مئوية، وتتخطاها في بعض المناطق، مما يشكّل تحدياً لوزارة الكهرباء والماء، بسبب ارتفاع ذروة الأحمال خلال الصيف المقبل 2025، والمتوقع أن تصل فيه ذروة الأحمال إلى 18569 ميغاواط، بزيادة نحو 1000 ميغاواط عن أحمال العام الحالي، التي بلغت ذروتها 17640 ميغاواط، على الرغم من بلوغ القدرة المركّبة للطاقة خلال 2023 ما يزيد على 20250 ميغاواط.
وقالت مصادر «الكهرباء» لـ «الجريدة» إن الأزمة التي حدثت الصيف الماضي تعود إلى خروج بعض وحدات الإنتاج عن العمل، مع زيادة الأحمال التي وصلت إلى 17640 ميغاواط، بسبب ارتفاع درجات حرارة الطقس التي تخطت 50 درجة مئوية، الأمر الذي دفع الوزارة إلى تقليل الأحمال عن طريق القطع المبرمج.
وأكدت أن الوزارة تعمل خلال فصل الشتاء الحالي على إجراء الصيانة اللازمة لكل الوحدات في مختلف محطات إنتاج الطاقة لتكون جاهزة للصيف المقبل، الأمر الذي يدعم الشبكة الكهربائية في البلاد بالطاقة خلال ذروة الأحمال.
ولفتت إلى أن هناك متابعة حثيثة لتلك الأعمال من مسؤولي الوزارة لإنجازها وفقاً للجداول الموضوعة لها، الأمر الذي يجعل محطات إنتاج الطاقة على أهبة الاستعداد للصيف المقبل، من دون اللجوء إلى القطع المبرمج، كما حدث الصيف الماضي.
ارتفاع الأحمال
بدورها، أشارت الوزارة، في تقرير حصلت «الجريدة» على نسخة منه، إلى أن ارتفاع الأحمال المتوقع خلال عام 2026 قد يصل إلى 19441 ميغاواط، بزيادة 872 ميغاواط عن الزيادة المتوقعة خلال العام المقبل، مما يشير إلى زيادة الطلب على الطاقة نتيجة النمو السكاني والتوسعات العمرانية والإنشائية في البلاد.
وتسعى الوزارة إلى تأمين حاجتها من الطاقة، من خلال عقد العديد من الاجتماعات لزيادة الطاقة المستوردة من الربط الخليجي خلال الصيف من 700 إلى 1000 ميغاواط، إضافة إلى دراسة العديد من الحلول غير التقليدية لتغطية الطلب، مع السعي لإنجاز العديد من العقود وتوقيعها لرفع الإنتاج من الطاقة والمياه خلال السنوات القادمة.
يُذكر أن الوزارة وضعت ضمن خططها ومشاريعها المستقبلية ما يزيد على 7 مشاريع في محطات القوى الكهربائية لزيادة الطاقة المنتجة والمياه في البلاد، حيث يصل إنتاج تلك المشاريع المستقبلية من الكهرباء إلى ما يزيد على 13700 ميغاواط.