حقق منتخب الكويت الأول لكرة القدم انتصارا مستحقا على شقيقه الإماراتي بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس، على استاد جابر الأحمد الدولي، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، لبطولة خليجي زين 26.

بهذه النتيحة اعتلى منتخب الكويت القمة برصيد 4 نقاط، ووضع قدما في الدور نصف النهائي للبطولة، بينما حل المنتخب الإماراتي في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، وبذلك يحتاج الأزرق إلى التعادل في الجولة الأخيرة للتأهل للدور قبل النهائي.

Ad

ولم يغير الجهاز الفني لمنتخب الكويت، بقيادة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، ومساعده أحمد عبدالكريم من طريقة اللعب المعتادة لهما بأسلوب 4-3-2-1.

ودفع بيتزي بتشكيل يتكون من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، ومشاري غنام وخالد إبراهيم وناصر خضر العنزي وفهد الهاجري لخط الدفاع، وسلطان العنزي وأحمد الظفيري وعلي خلف لخط الوسط، ومحمد دحام ويوسف ناصر ويوسف ماجد لخط الهجوم.

وجاء الشوط الأول جيد المستوى، وكانت الأفضلية خلاله بشكل نسبي لمصلحة المنتخب الإماراتي.

وسعى كل من المنتخبين إلى فرض أفضليته في بداية اللقاء لذلك جاء اللعب سجالا في الدقائق الأولى، حتى تلقى حارب عبدالله تمريرة طولية من خليفة الحمادي، ومررها إلى كانيدو الذي لم يجد صعوبة من هز الشباك في الدقيقة 4، ويضع المنتخب الإماراتي في المقدمة مبكرا.

وفي الدقيقة 11 ذهبت تسدية احمد الظفيري من ركلة حرة مباشرة فوق عارضة الحارس الإماراتي خالد عيسى، ليرد المنافس بتسديدة قوية أطلقها فابيو ليما كان لها الحارس خالد الرشيدي بالمرصاد.

وفي الدقيقة 16 نجح محمد دحام في إدراك هدف التعادل، بعد أن استخلص الكرة من المدافع الإماراتي خليفة الحمادي، لينفرد بالمرمى ويضع الكرة بهدوء على يمين خالد عيسى، وسط صيحات الجماهير، التي واصلت دورها الإيجابي في دعم ومساندة اللاعبين.

واستعاد لاعبو الأزرق الثقة بالنفس بعد الهدف، لكن عابهم التمرير الخاطئ بشكل لافت للنظر.

وكاد محمد دحام أن يضع الأزرق في المقدمة بالدقيقة 20، لكن تسديدته من داخل منطقة الجزاء تصدى لها خالد عيسى بثبات، ورد المنتخب الإماراتي بقذيفة بعيدة المدى لحارب عبدالله مرت بجوار القائم الأيسر للرشيدي.

وسيطر المنتخب الإماراتي على الدقائق الأخيرة، وتصدى الرشيدي مجددا لتسديدة فابيو ليما، ثم لعب القائم الأيمن دور البطولة في التصدي لتسديدة محسن الغساني في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

تألق الأصيمع

ومع بداية الشوط الثاني، أجرى بيتزي تغييرين بنزول سامي الصانع ورضا هاني بدلا عن ناصر خضر وعلي خلف، مع عودة فهد الهاجري لمركز قلب الدفاع

وهاجم المنتخب الإماراتي بقوة منذ البداية، حيث مرر يحيى الغساني عرضية في متناول خالد الرشيدي، ثم تسديدة قوية لفابيو ليما تصدى لها الرشيدي ببراعة، لترتد الكرة، وذهبت الكرة إلى كايو كانيدو الذي سدد لكن استبسل مشاري غنام في الدفاع عن مرمى الرشيدي، وارتطمت الكرة في جسده وذهبت إلى ركنية بدلا من أن تسكن الشباك.

وفي الدقيقة (51) ارتدى خالد الرشيدي قفاز الإجادة منقذا مرماه من هدف محقق، بعد تصديه لتسديدة ماكينزي هنت، التي غيرت مسارها في الطريق، وفي الدقيقة 65 اجرى بيتزي تغييره الثالث بنزول معاذ الأصيمع بدلا من أحمد الظفيري، وقلب الأصيمع المباراة رأسا على عقب، مؤكدا أحقيته في الاستمرار بالتشكيل الأساسي، واستعاد الأزرق معه عافيته، وأصبح ندا للمنتخب الإماراتي.

وفي الدقيقة 86 مرّ الأصيمع كالسهم من الناحية اليمنى ليعيقه المدافع الإماراتي كوامي، ويشهر له الحكم الموريتاني دحان نيدا البطاقة الصفراء الثانية، ومن ثم الحمراء، ليكمل الأبيض المباراة بعشرة لاعبين فقط.

وكاد الأزرق ان يتقدم في الدقيقة 87، حينما نفذ دحام ركلة ركنية، لكن الدفاع ابعد الكرة في الوقت المناسب.

ثم نجح الأصيمع في السيطرة على الكرة التي أعادها خليفة الحمادي لحارسه «قصيرة»، ليمر الأصيمع من خالد عيسى ويضع الكرة في الشباك محرزا الهدف الثاني للأزرق في توقيت قاتل.

واستبسل لاعبو الأزرق في الدقائق المتبقية، وقدموا أداء بطوليا في الدقائق المتبقية، وسنحت عدة فرص تم إهدارها حتى أعلن الحكم صافرة النهاية بتفوق الأزرق بهدفين مقابل هدف.