أعلنت وزارة الدفاع الدنماركية أنها بصدد إنفاق دفاعي ضخم جديد يركز على جزيرة غرينلاند الغنية بالمعادن والموارد الطبيعية، والتي تعلن كوبنهاغن امتلاكها لها، في وقت يطمح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الاستحواذ عليها، مع تهديده بإعادة السيطرة على قناة بنما الاستراتيجية في تصريحات رأى خبراء أنها «ليست مزحة»، بل تعكس «تطلعات توسعية».
وبعد ساعات فقط من تصريحات ترامب الأخيرة بشأن شراء غرينلاند، أعلن وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن حزمة إنفاق دفاعي جديد بقيمة 1.5 مليار دولار ستخصص لحماية وتأمين الجزيرة الشاسعة في القطب الشمالي، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدنماركية.
من جهته، حذر الخبير في شؤون القطب الشمالي بكلية الدفاع الملكية بالدنمارك مارك جاكوبسن، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، من أن تصريحات ترامب بشأن رغبته في شراء غرينلاند «ليست مجرد مزحة أو استفزازات»، بل تعكس «تطلعات توسعية حقيقية»، مضيفاً أن «فلسفة ترامب المعروفة بـ (أميركا أولاً) تحمل بُعداً توسعياً».
وأضاف جاكوبسن أنه «لم يعد أحد يضحك على هذه الأمور»، معتبراً أن مطامع ترامب تعكس «غريزة رجل العقارات»، الذي يعتقد أن كل شيء قابل للشراء.
وأشار إلى أن رؤساء أميركيين آخرين سبق أن فكروا في شراء هذا الإقليم، مثل هاري ترومان، الذي عرض خلال بداية الحرب الباردة 100 مليون دولار مقابل الإقليم، مبيناً أن للولايات المتحدة تاريخاً في التوسع من خلال شراء أراضٍ، مثل صفقة شراء لويزيانا من فرنسا، وشراء ألاسكا من روسيا.