استهدفت غارة جوية إسرائيلية منطقة بعلبك شرق لبنان، في أول خرق بارز لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، والذي دخل حيز التنفيذ 27 نوفمبر الماضي.

وجاءت معاودة إسرائيل لقصف ما تصفه بأنه مخازن أسلحة للجماعة اللبنانية المتحالفة مع إيران، رغم سريان اتفاق الهدنة الهشة التي تمتد إلى 60 يوما، بإشراف لجنة تضم فرنسا والولايات المتحدة وقوات الأمم المتحدة «يونيفيل»، في وقت كشفت حركة حماس أن «شروطاً جديدة» وضعتها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها وصفت المفاوضات المتواصلة في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية بـ «الجديّة».

Ad

واتهمت الحركة الفلسطينية إسرائيل بتخريب الاتفاق الذي كان وشيكا، وقالت في بيان إن «الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا». ورد مكتب نتنياهو، المتهم بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق لأسباب سياسية، ببيان كذّب فيه الحركة، وقال إنها هي التي غيّرت موقفها بشأن الصفقة المتعثرة بعد عودة إلى المطالبة باشتراط وقف الحرب بشكل كامل.

في موازاة ذلك، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من محور فيلادلفيا، الفاصل بين القطاع ومصر، على أن «السيطرة الأمنية على غزة ستبقى بيد الجيش الإسرائيلي»، في حين أفادت السلطات الصحية بأن 23 فلسطينيا قتلوا جراء اعتداءات إسرائيلية على مختلف مناطق غزة، خصوصا بالمناطق الشمالية خلال الساعات الـ24 الماضية. وبينما يستعد الجيش الإسرائيلي لنشر منظومات تكنولوجية في الضفة الغربية، وسط تقديرات بتحولها إلى ساحة قتال رئيسية، أعلنت سلطات الاحتلال إصابة قائد لواء شمال الضفة المقدم كيوف وقائد فرقة الضفة المقدم ياكي دولف بجراح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهما خلال عملية اقتحام بمخيم طولكرم، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع الجناح المسلح لحركة الجهاد.

في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي إجراء تدريبات في منطقة الحدود الشرقية تحسبا لـ «هجمات وتسلل» من جانب الحدود مع الأردن.

من جانب آخر، واصلت جماعة أنصار الله الحوثية هجماتها البالستية المربكة لحياة ملايين الإسرائيليين، لا سيما أنها تتم عادة في ساعات ما بعد منتصف الليل وحتى ما قبل الفجر.

وبينما أعلن المتحدث باسم «أنصار الله» يحيى السريع قصف حركته هدفا عسكريا في يافا بتل أبيب بصاروخ من طراز «فلسطين 2» وإصابته لهدفه، أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ قبل أن يخترق المجال الجوي لبلده للمرة الخامسة خلال أسبوع، مشيرا إلى إرسال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ ووقف مطار بن غوريون جراء صفارات الإنذار.

بعثت إيران رسالة إدانة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بعد اعتراف وزير الدفاع الإسرائيلي علناً بدور بلاده في اغتيال زعيم «حماس»، إسماعيل هنية في طهران.