كشف الجيش الروسي، أمس، عن اعتزامه إجراء تدريبات بحرية مشتركة مع نظيره الصيني في بحر اليابان الشرقي، في تطور قد يثير حفيظة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن مجموعة من سفن أسطول المحيط الهادئ تحركت إلى بحر اليابان من ميناء فلاديفوستوك للمشاركة في التدريبات المقررة من 21 إلى 27 ديسمبر الجاري، لافتة إلى أن بحرية الجيش الصيني سترسل مدمرتين وسفينتي دورية وسفينة إمداد متكاملة وغواصة تعمل بالديزل للمشاركة.

Ad

وأوضحت أن «الجزء النشيط من التدريبات سيشمل إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية على أهداف جوية وإطلاق مدفعي على أهداف بحرية وتدريب على إجراءات مشتركة مضادة للغواصات تشمل الاستخدام العملي للأسلحة».

وقالت الوزارة، إن الغرض الرئيسي من التدريبات هو تعزيز التعاون البحري بين روسيا والصين، والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وبحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مينسك عاصمة بيلاروس لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات للقاء نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينك، تجري القوات الروسية مناورات عسكرية. ونفى الكرملين أن يكون هدف زيارة بوتين دعوة بيلاروس للمشاركة عسكرياً في حرب أوكرانيا.

يأتي ذلك، بينما أعلن الجيش الروسي أمس، أنه أسقط 4 صواريخ هارم الأميركية المضادة للرادار في المجال الجوي لمنطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا. من جانبها، قالت السلطات الموالية لروسيا، إن القوات الأوكرانية قصفت قرية في لوغانسك بأنظمة صواريخ هيمارس.

وفي ثالث ضربة خلال 6 أيام، شن الجيش الروسي هجمات واسعة النطاق باستخدام 35 طائرة مسيرة انتحارية إيرانية الصنع في الساعات الأولى من صباح أمس.

في غضون ذلك، استغل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك رحلته إلى دول البلطيق لحث القادة على الوقوف بحزم في دعمهم لأوكرانيا وتعهد بتوفير المزيد من المساعدات الدفاعية للحماية من العدوان الروسي.

وفي مستهل جولته، شدد سوناك على أن الانسحاب الروسي من أوكرانيا يجب أن يسبق أي مفاوضات، بينما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الزعماء المجتمعين في لاتفيا، ومن سوناك، تزويده بمجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة.

إلى ذلك، قال مساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، إن وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر «لا يفهم شيئاً» في تعليقه على اقتراح الدبلوماسي الأميركي المخضرم لإحلال السلام في أوكرانيا عبر التفاوض مع موسكو وإجراء استفتاء في المناطق الأوكرانية التي ضمتها وربط أوكرانيا بالناتو.

ووصف بودولياك الخطة بأنها «مهادنة المعتدي بالتضحية بأراض من أوكرانيا، مقابل ضمانات بعدم الاعتداء على دول أوروبا الشرقية الأخرى».

ورأى أن «أي اتفاق مع الشيطان، أي سلام سيئ على حساب الأراضي الأوكرانية، سيكون انتصاراً لبوتين ووصفة نجاح للمستبدين حول العالم».

وعلى العكس قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنّ «موهبة كيسنجر وخبرته مطلوبتان دائماً».