كشف رئيس ديوان الخدمة المدنية، د. عصام الربيعان، أن خطة التوظيف الجديدة حققت نجاحا كبيرا في توفير فرص العمل للمواطنين، مشيرا إلى أن ذلك يأتي تحقيقا لتكافؤ الفرص والعدالة من غير واسطات أو استثناءات أو كتب ترشيح فردي والفوضى السابقة، وبتوجيه سمو الأمير استطعنا ترشيح كل المواطنين.
جاء ذلك خلال ختام برنامج «مستقبل العمل في الحكومة لدول الخليج»، الذي رعاه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي، وناب عنه رئيس الديوان.
وقال الربيعان إن الإنجاز تحقق في فترة التسجيل 89، التي أصبحت خلالها قائمة انتظار التوظيف صفرا، مشيراً الى أنه قبل هذه الفترة كل كويتي وكويتية تم ترشيحهم للوظائف في مختلف وزارات الدولة، ولافتا إلى أن هذا الإنجاز يُنسب لمجلس الخدمة المدنية بالخطة التي وضعها تنفيذاً لرؤية سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.
وعن البرنامج، قال إن مستقبل العمل في الحكومة لدول الخليج العربية يُعد خطوة رائدة نحو إعداد قادة المستقبل وتعزيز جاهزية الحكومات لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، مؤكدا أن البرنامج يهدف إلى بناء جيل قادر على قيادة المستقبل بوعي وحكمة وكفاءة، ومبينا أن الحفل الاختتام يأتي لتخريج دفعة متميزة من البرنامج الطموح.
وأوضح أنه تم خلال البرنامج تحقيق مخرجات عدة، أهمها إعداد كوادر قيادية مبتكرة قادرة علم مواجهة التحديات المستقبلية، ووضع الحلول الاستباقية، وتعزيز التفكير الاستراتيجي والتطوير المؤسسي من خلال محاكاة أفضل الممارسات العالمية في مجالات العمل الحكومي، كما تم بناء شبكة إقليمية من الكفاءات والخبرات من مختلف دول مجلس التعاون، بما يعزز روح التعاون والتكامل بين الحكومات، إلى جانب إطلاق مبادرات ومشاريع مبتكرة تخدم تطلعات مجتمعاتنا وترتقي بمستوى الخدمات الحكومية.
وقال الربيعان مخاطبا خريجي برنامج مستقبل الحكومة في مجلس التعاون: إن التزامكم وتفانيكم في الاستفادة القصوى من هذا البرنامج يجعلان منكم نموذجاً مشرفاً للجيل الجديد من القادة الذين نطمح إليهم لقيادة المستقبل.
وشكر الربيعان رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة في سلطنة عمان، د. علي اللواتي، الذي قاد المبادرة برؤية ثاقبة وحرص شديد على تطوير القيادات الحكومية بما ينسجم مع تطلعات مجتمعاتنا وتحديات العصر، كما شكر المدربين والخبراء والمنظمين والمشاركين لتنفيذ هذا البرنامج وتحقيق أهدافه.
قيادات الصف الثاني
من جانبه، قال د. اللواتي، في كلمة مماثلة، إن البرنامج يُعد الأول من نوعه واستهدف قيادات الصف الثاني في القطاع الحكومي من سلطنة عمان ودول مجلس التعاون، إذ شاركت فيه جميع دول المجلس.
وأضاف اللواتي أن البرنامج نفّذ من خلال الأكاديمية السلطانية للإدارة، بالشراكة مع معهد الإدارة العامة في مملكة البحرين وديوان الخدمة المدنية، وبالتعاون مع كلية سعيد لإدارة الأعمال بجامعة أكسفورد كمبادرة استراتيجية لتعزيز التكامل الخليجي في تطوير العمل الحكومي وتحقيق الرؤى الوطنية وجاهزية المستقبل لدول مجلس التعاون.
وتابع أن البرنامج يهدف إلى بناء قدرات قيادية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، مع التركيز على تبنّي أفضل الممارسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، مبينا أن رحلة البرنامج تضمنت مراحل عدة ومحاور رئيسية شملت عشر وحدات (عن بعد) قدمت باللغة العربية، وركزت وحدات التعلم التنفيذي على موضوعات استراتيجية وقيادية، مثل الإدارة العامة وإدارة المشاريع وتحليلات الأعمال والتحول الرقمي.
وذكر أن البرنامج ناقش قضايا محورية كإدارة التغيير ورفع الكفاءة في قيادة الفرق وتمكين المؤسسات من التكيف والازدهار في الاقتصاد الرقمي، إلى جانب استراتيجيات القيادة والجاهزية المستقبلية.
وأكد اللواتي أهمية البرنامج والفئة المستهدفة، وكذلك الاستثمار في تطوير القيادات الوسطى، إذ تمثّل هذه الفئة العمود الفقري للمؤسسات، ويقع على عاتقها دور أساسي في تنفيذ استراتيجيات القيادة العليا وترجمتها إلى نتائج عملية تحقق الأهداف المؤسسية.
وأفاد بأن البرنامج شهد تقديم تجربة تعلمية متكاملة تجمع بين النظريات الحديثة والتطبيق العملي لتزويد القيادات بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات وتطوير حلول مبتكرة تسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتحقيق الرؤى الوطنية المختلفة لدول المجلس وجاهزيتها للمستقبل بأبعادها المختلفة.
من جهته، أكد مدير ادارة التنظيم ومركز تنمية الموارد البشرية في ديوان الخدمة المدنية، محمد الأحمد، أن الديوان، بالتعاون مع الأكاديمية السلطانية، أكمل برنامجا في دولة الكويت بحضور مجموعة من المتدربين من مختلف الجهات بدول مجلس التعاون.
وأشار الى أنه كانت هناك حلقة نقاشية تعنى بالرؤية المستقبلية للرؤية مجلس التعاون، ومن خلال هذه الفعالية نسعى إلى تمكين الادارة الوسطى المستهدفة بعدد 65 متدربا للوصول الى أهدافهم.