من هو اللواء كنجو الذي اعتقل في سورية.. وما دوره في «مسلخ صيدنايا» البشري؟

نشر في 26-12-2024 | 15:47
آخر تحديث 26-12-2024 | 17:24
اللواء محمد كنجو المسؤول عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا العسكري
اللواء محمد كنجو المسؤول عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا العسكري

أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سورية، اليوم الخميس، القبض على اللواء محمد كنجو حسن في خربة المعزة بريف طرطوس في غرب سورية.

وذكر «تلفزيون سوريا» أن كنجو هو المسؤول عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا العسكري «المعروف باسم مسلخ صيدنايا البشري» في عهد النظام السابق، مشيراً إلى أن كنجو من مواليد عام 1960 في قرية خربة المعزة التابعة لمنطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس.

ولفت إلى أنه شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري في سورية وهو حاصل على شهادة في الحقوق، وانخرط في صفوف قوات النظام وتدرج في مسيرته حتى أصبح قاضياً عسكرياً بارزاً.

وأوضح أنه مع اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس 2011، كان محمد كنجو يشغل منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق، وتولى محاكمة المعتقلين المدنيين والعسكريين، وارتبط اسمه بإصدار آلاف أحكام الإعدام والأحكام بالسجن المؤبد والطويلة على معتقلين.

وحسب شهادة أحد الضباط المنشقين، التي أوردها التلفزيون، كان كنجو يتعاون مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية لتضمين إفادات المعتقلين عبارة موحدة تتهمهم بمهاجمة مواقع عسكرية، لتبرير إصدار أحكام الإعدام حتى بحق أبرياء، يجبر المعتقلون على التوقيع على هذه الإفادات دون معرفة محتواها، مما جعل تلك الجملة «كلمة السر» لإصدار الأحكام القاسية.



وكانت إدارة العمليات العسكرية أطلقت حملة أمنية واسعة في مناطق قدسيا، الهامة، جبل الورد، وحي الورود بريف دمشق، بهدف تمشيط المنطقة من السلاح غير الشرعي وضبط العناصر المثيرة للشغب ومنع تكرار حوادث الانفلات الأمني في هذه المناطق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد، الذي يوثق الاحداث في سورية إن «الحملة تأتي ضمن إطار تعزيز الأمن والاستقرار، حيث أعلنت الإدارة العسكرية عن فرض حظر تجوال في بعض المناطق المستهدفة لضمان سير العمليات».

ودعت الإدارة السكان للتعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي وجود للأسلحة غير المصرح بها أو أي نشاط مشبوه، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف لحماية المدنيين ومنع استخدام السلاح في إثارة الفوضى أو التهديد للأمن العام.

ووفق المرصد، عاد الهدوء إلى مناطق من ريف طرطوس، وريف اللاذقية، وريف حماة، وريف حمص، بعد يوم من الحوادث التي شهدتها بعض تلك المناطق، مشيراً إلى أن «هذه التطورات تأتي في أعقاب حملة أمنية واسعة نفذتها إدارة العمليات العسكرية للسيطرة على الأوضاع ومنع تكرار الانفلات الأمني الذي شهد تصاعداً ملحوظاً خلال الساعات الماضية».

وكان وزير الداخلية محمد عبد الرحمن صرح بأن «الاعتداء على دورية لوزارة الداخلية من قبل فلول ميليشيات الأسد البارحة بقرية معرة المعزة بريف طرطوس أدى إلى استشهاد 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين من عناصر الدورية كانوا يقومون بعملهم في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة وتأمين سلامة الأهالي».



back to top