إسرائيل تبدأ معركة اليمن بقصف صنعاء والحديدة... والحوثي يتحدى
عائلات المحتجزين في غزة يقاضون نتنياهو... وبن غفير يقتحم المسجد الأقصى للصلاة من أجلهم
في بداية لمعركة عابرة للحدود البعيدة، استهدفت إسرائيل، اليوم، عدة مواقع أخرى بالعاصمة اليمنية صنعاء والحديدة، في حين أعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي استمرار العمليات العسكرية لجماعته المتحالفة مع إيران، مهما كانت الضغوط والإغراءات، حتى توقف حربها ضد غزة وتُنهي حصارها للقطاع الفلسطيني. وأفادت مصادر يمنية بأن «6 غارات جوية استهدفت قاعدة الديلمي الجوية ومطار صنعاء الدولي». وذكرت أن «الغارات على مطار صنعاء استهدفت برج المراقبة ومدرج المطار». وأوضحت أن 3 غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في الحديدة التي تضمّ الميناء الرئيسي.
وبالتزامن مع رابع ضربة إسرائيلية مباشرة ضد اليمن، قال الحوثي إن «العدو الإسرائيلي يحتقر شعوب المنطقة، ومن أكبر هواياته ممارسة الإذلال بكل أشكاله، حيث تم تجريد بعض الأهالي في سورية من ملابسهم»، في إشارة إلى توغّل جيش الاحتلال بمناطق جديدة في الجولان.
ورأى الحوثي أن «شعب سورية سيضطر في نهاية المطاف إلى أن يكون في مواجهة مباشرة مع الأميركي والإسرائيلي»، مؤكدا أن الاحتلال أقر بعجزه عن اختراق جماعته استخباراتيا، و»التصدي لهجماتنا الصاروخية التي كسرت ادّعاءه بالتفوق الجوي». واليوم، أفادت أوساط عبرية بأن المسؤولين الإسرائيليين «يدرسون بدء معركة كبيرة في عمق اليمن بمساعدة الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب»، للإضرار بقيادة الحوثيين، التي كثّفت ضرباتها بالصواريخ والمسيّرات على تل أبيب أخيرا، حيث فشلت الدفاعات الإسرائيلية في التصدي لها في أكثر من مناسبة.
إلى ذلك، اقتحم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، مع حشد من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى في أول أيام ما يسمّى بـ «عيد الأنوار- حانوكا» بحماية مشددة من شرطة الاحتلال التي أعاقت دخول الفلسطينيين لساحات الحرم القدسي.
وذكر مكتب الوزير المتشدد أنه «احتفالا بعيد الحانوكا، صلّى بن غفير من أجل سلام جنودنا وعودة المخطوفين والأحياء والأموات وتحقيق النصر الكامل في الحرب».
وتعليقاً على ذلك، قال مكتب رئيس الحكومة إن سياسة «الوضع القائم» في «الأقصى» لم تتغيّر، رغم اعتراف بن غفير بانتهاكها. في غضون ذلك، دِينَ إسرائيلي يدعى موطي مَمان بالاتصال مع عميل أجنبي ودخول دولة معادية، في إشارة إلى إيران، بعد أن كانت النيابة الإسرائيلية قد اتهمته بأنه تم تجنيده من قبل المخابرات الإيرانية للتخطيط لاغتيال مسؤولين إسرائيليين كبار، بينهم نتنياهو وغالانت وبينيت ورئيس «الشاباك».
إلى ذلك، أعلنت السلطات الصحة في غزة أن 38 شخصا، من بينهم 5 صحافيين، قتلوا خلال الساعات الـ 24 الماضية، باعتداءات إسرائيلية، فيما هددت عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة نتنياهو باللجوء إلى المحكمة العليا احتجاجاً على عرقلة المفاوضات مع «حماس»، وملوّحة بأنها قد تطالب بالحصول على دعم قضائي وتعويضات لوضع حد لـ «تخلّي الحكومة» عن ذويهم.