الكويت ترحب بجميع الجماهير
كأس الخليج واحدة من أهم البطولات في الرياضة الخليجية، حيث تجمع بين المنافسة الشريفة والروح الرياضية والتضامن بين دول الخليج العربي ودول حوض الخليجي العربي، وفي بداية انطلاق كأس الخليج نشهد تحديات كبيرة في تنظيم البطولة وتأمين حضور الجماهير الخليجية، وهذا يجعلنا نتساءل عن مستوى التنظيم والإعداد لهذا الحدث الرياضي الكبير.
رغم أن دولة الكويت تمتلك خبرة مهنية في تنظيم الأحداث الرياضية، فإن تنظيم كأس الخليج يعد تحدياً كبيراً، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، ومن هذا المنطلق كانت هناك مخاوف بشأن تأمين الجماهير الخليجية والحفاظ على سلامتهم خلال الفعاليات الرياضية، لكن الاستعدادات التي تمت لتنظيم هذه البطولة الرياضية توحي بأن الدول المتنافسة على أرضها مستعدة لهذا التحدي ولن تنحرج أمام المسؤولية الملقاة على عاتقها.
وفي ظل ما تم تداوله عن تنظيم بطولة الخليج، يبدو أن التحديات الرئيسة تتمثل بتوفير الأمن والسلامة للجماهير، وتأمين البيئة الملائمة والمرافق اللازمة لتجربة رياضية ممتعة وسلسة، وإذا نجحت الدول الخليجية في تحقيق هذه الأهداف، فإننا سنرى تنظيماً مميزاً لهذه البطولة وموقفاً استثنائياً من الدول المتنافسة على أرض الوطن الذي كان سابقاً سباقاً في جميع المجالات.
لكن الأمر لا يقتصر على الإعداد والتنظيم السليم، بل يتعداه للتأكد من أن الفرق الرياضية الخليجية على قدر المسؤولية والتحدي الذي ينتظرها في المنافسة على كأس الخليج، ومن هذا المنطلق، ينبغي علينا أن نتوقع أن تكون المنافسات قوية ومثيرة في المجموعة الأولى من البطولة، التي تشمل مباريات المنتخب الكويتي والمنتخب العماني، حيث سيكون التنظيم هو نفسه وسيختبر كل من المنتخبين قدرتهما على التغلب على العقبات والتركيز في المباراة الحاسمة.
ومن الضروري أيضاً الإشارة إلى دور الاتحاد الرياضي الخليجي والمسؤولية الملقاة على عاتقه في تحقيق نجاح هذه البطولة الكبيرة، وينبغي على الاتحاد أن يكون على اتصال وثيق مع الحكومات المحلية للتأكد من توفير كل الامتيازات والتسهيلات اللازمة لإكمال المهام الرياضية بنجاح، ويجب عليهم العمل معاً في تطوير معايير الجودة لضمان جودة التنظيم والخدمات المقدمة للجماهير.
في الختام، فإن كأس الخليج فرصة لإثبات قدرة الدول الخليجية على تنظيم البطولات الرياضية الكبرى وجذب الجماهير، ونأمل أن تتجاوز التوقعات وتحقق أحلام الجماهير والمشجعين في تميز البطولة وإظهار الرياضة الخليجية بشكل مشرف، وإذ نبدأ في هذه الرحلة، فإننا نعتذر من الأشقاء الخليجيين عن أي تقصير قد نرتكبه، ونؤكد لهم أنهم بين أهلهم، وليسوا ضيوفاً، ونحن ضيوفهم، ونتطلع إلى لقائهم والمشاركة في هذه التجربة الرياضية المميزة.
