أدّى تسريع عمليات الدفن لدى السكان المسلمين في جزيرة مايوت الفرنسية، وانتشار المقابر العشوائية، إلى إعاقة إحصاء ضحايا إعصار «شيدو»، الذي ضرب الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبل نحو أسبوعين.
ووفق آخر تحديث رسمي لوزارة الداخلية الفرنسية، لقي 39 شخصاً حتفهم في الإعصار، في حين تعرّض 124 شخصاً لإصابات بليغة و4136 لإصابات طفيفة. ولا تزال عمليات البحث عن مفقودين محتملين مستمرة.
غير أن تقريراً لقناة بي إف إم تي في الإخبارية، نشرته وكالة الأنباء الألمانية، اليوم، قال إن القبور التي يجري حفرها على عجل على جوانب الطرق في مايوت من دون تصريح رسمي، يتزايد عددها.
وأضاف التقرير أن السكان المسلمين في الجزيرة يسارعون إلى دفن موتاهم خلال 24 ساعة وفق تعاليم الدين الإسلامي، مما يعوق جهود التعرف على الضحايا وإحصائهم بشكل دقيق.
ويدين أكثر من 90 في المئة من السكان المحليين بالديانة الإسلامية.
ونقلت القناة عن السلطات المحلية طلبها إرسال بعثة إحصاء لإعادة ضبط عدد الضحايا الذي يبدو منخفضاً بالنظر إلى الأضرار الناجمة عن الإعصار.
ويُعتقد على نطاق واسع أن يكون عدد الضحايا أعلى بكثير. وقال حاكم مايوت، فرانسوا بيوفيل: «هذه الصعوبات تدفعنا لأن نكون حذرين جداً في تحديد عدد الضحايا».
وذكر تقرير القناة أن أضرار الإعصار والرياح القوية المصاحبة لها لا تزال غير واضحة المعالم في الأرخبيل، مما أدى إلى تعقيد جهود التنظيف في الأحياء الفقيرة التي دمّر معظمها.