أعضاء مجلس الأمن: ملتزمون بسيادة أفغانستان واستقلالها ودعم شعبها
أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي التزامهم القوي بسيادة أفغانستان واستقلالها وسلامة أراضيها ودعم شعبها مشددين على الحاجة الملحة إلى معالجة التحديات متعددة الأوجه التي تواجهها البلاد.
وجدد أعضاء المجلس في بيان صحفي مساء أمس الجمعة دعمهم الكامل لعمل بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان «يوناما».
وأعرب الأعضاء عن القلق العميق إزاء «التأثير السلبي المستمر لسياسات حركة طالبان وممارساتها التي تحد من تمتع النساء والفتيات بحقوقهن الإنسانية وحرياتهن الأساسية على السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان وشعبها».
كما سلطوا الضوء على الحاجة إلى «ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة والآمنة للنساء والفتيات في أفغانستان» من أجل مستقبل البلاد وتطورها على الأمد الطويل.
وحث الأعضاء حركة طالبان على «التراجع بسرعة عن هذه السياسات والممارسات» وعن القرار الذي أصدرته أخيراً بشأن «تعليق وصول النساء والفتيات إلى التعليم في المؤسسات الطبية الخاصة والعامة».
وحول الوضع الاقتصادي والإنساني في أفغانستان أقر أعضاء مجلس الأمن بالحاجة إلى «المساعدة في معالجة التحديات الجوهرية التي تواجه اقتصاد أفغانستان بما في ذلك فجوة التمويل والعقبات المستمرة أمام العمليات الإنسانية».
واعتبر أعضاء مجلس الأمن «الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره» أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن في أفغانستان وكذلك في العالم وطالبوا بعدم استخدام أراضي البلاد لتهديد أي بلد أو مهاجمتها أو التخطيط لأعمال إرهابية أو تمويلها.
وأشار الأعضاء إلى «الدور المهم» الذي ستواصل الأمم المتحدة الاضطلاع به في «تعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان» وأعربوا عن تقديرهم لالتزام المنظومة الأممية الطويل الأمد بدعم شعب البلاد.
ونبهوا إلى أن الحوار والتشاور بين جميع الأطراف الأفغانية ذات الصلة والمنطقة والمجتمع الدولي الأوسع بما في ذلك من خلال عملية الدوحة التي دعت إليها الأمم المتحدة «بالغ الأهمية للتوصل إلى تسوية سياسية في أفغانستان» إلى جانب السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة وخارجها.
وأشار الأعضاء في هذا الصدد إلى قرار مجلس الأمن رقم 2721 لعام 2023 مؤكدين أهمية مناقشة الوضع في أفغانستان بطريقة شاملة.