بوتين يعتذر لأذربيجان ويرحب بمحادثات سلوفاكيا
«أسطول الظل» يهدد كابلات البلطيق... وكييف تدّمر مستودع مسيّرات إيرانية
مع ترحيبه بإجراء محادثات سلام في سلوفاكيا، اعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن إسقاط الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية، في كازاخستان، يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 38 شخصاً.
وبعد ساعات على قبوله عرض رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، استضافته محادثات محتملة لإنهاء الصراع الدائر في أوكرانيا منذ نهاية فبراير 2022 بين أوكرانيا وروسيا، أقرّ بوتين بأن الدفاع الجوي الروسي كان نشطاً أثناء هبوط الطائرة المنكوبة. وعقب زيارته المفاجئة لموسكو، كتب فيكو على فيسبوك «يمكن لأي مهتم بتنظيم محادثات سلام حول الصراع بين أوكرانيا وروسيا الاعتماد علينا»، مضيفاً أن بوتين رحب بهذه المبادرة.
من جهة ثانية، اتهمت ألمانيا «أسطول الظل» الروسي بتخريب «كابلات الاتصالات البحرية التي تربط العالم»، داعية الاتحاد الأوروبي إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا.
وفي أعقاب انقطاع كابل «إستلينك 2» للطاقة تحت سطح البحر بين إستونيا وفنلندا، قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إنه «كل شهر تقريباً تتسبب سفن في إتلاف كابلات بحرية مهمة في بحر البلطيق، حيث تقوم أطقم السفن بإنزال مراسٍ في الماء، وسحبها لعدة كيلومترات»، مضيفة أنها تجد صعوبة في تصديق أن هذه الحوادث مجرد مصادفات.
وتشتبه فنلندا في أن انقطاع «إستلينك 2» قد يكون عملاً تخريبياً، واحتجزت بناء على ذلك ناقلة النفط التي ترفع علم جزر كوك (إيجل إس)، بعد الاشتباه في أن مرساها تسبب في إتلاف الكابل. ووفقاً للاتحاد الأوروبي، قد تنتمي السفينة إلى ما يسمى بـ «أسطول الظل» الروسي، الذي يعتقد أنه مجموعة من ناقلات نفط وسفن شحن تستخدمها موسكو بشكل غير رسمي للالتفاف على العقوبات المفروضة على نقل النفط.
وخلال موسم العطلات، تم أيضاً رصد انقطاعات في كابلات اتصالات في بحر البلطيق، وشددت بيربوك على أن «أسطول الظل الروسي» يشكل تهديداً خطيراً لكل من البيئة والأمن الأوروبي، مضيفة أن روسيا «تستخدمه لتمويل حربها العدوانية غير القانونية في أوكرانيا»، ومشيرة إلى أنه في منتصف ديسمبر الجاري خضعت أكثر من 50 سفينة لعقوبات الاتحاد الأوروبي، ويجب أن يتبعها المزيد.
في هذه الأثناء، أعلن جهاز الأمن الروسي أنه أحبط مؤامرة لقتل ضابط روسي كبير ومدون عسكري موالٍ بقنبلة مخبأة في سماعة محمولة، متهما كييف بتدبير عمليات اغتيال تطول قيادات عسكرية ومدنية، لاسيما أنها تبنّت هجوم في 17 الجاري استهدف قائد قوات الدفاع الإشعاعي إيغور كيريلوف.
من جهتها، قصفت أوكرانيا مستودعاً لطائرات شاهد الإيرانية في منطقة أوريول، معتبرةً أن هذه العملية «قلّلت بشكل كبير» من قدرة روسيا على شنّ هجمات على كييف.
وبعد أيام على إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتل وإصابة 3000 جندي كوري شمالي بينهم أسير لقي مصرعه أمس، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن «أكثر من ألف» جندي كوري شمالي قتلوا أو أصيبوا في هجمات «يائسة» بمنطقة كورسك، واستخدموا كقوات «يمكن التضحية بها».