العطية: النسيج ليس حرفة بل عملية إبداعية

شاركت الفنانة سهيلة العطية، أخيراً، في مجموعة من الأنشطة التي تعكس التزامها العميق بالفن والمجتمع، اذ قدَّمت ورشة لعضوات رابطة النسيج الكويتية في بيت السدو، حضرتها 50 عضوة من الرابطة، وأيضاً قدَّمت ورشة لعضوات رابطة النسيج في مسقط بسلطنة عمان.

أساليب جديدة

وبهذه المناسبة، قالت العطية إن الورشة فرصة لتعزيز المهارات الفنية، ولتعريف العضوات بأساليب جديدة في النسيج، ما يعكس أهمية دور الفنانة في الشراكة المجتمعية، ودعم الفنون التقليدية وتراث النسيج.

وأكدت أن النسيج ليس مجرَّد حرفة، بل هو تعبير فني يحمل في طياته تاريخاً وثقافة غنية، مبينة أن النسيج يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث بدأ كوسيلة لتلبية الاحتياجات الأساسية من الملبوسات، ومع مرور الزمن تطوَّر هذا الفن ليصبح أداة للتعبير الفني.

وأضافت العطية أن فن النسيج هو عملية إبداعية، يستخدم الفنانون من خلاله الألوان والأشكال والتقنيات لإيصال رسالة معينة، أو لإحداث تأثير جمالي، وعلَّقت: «يمكن أن يُعد النسيج وسيلة لرواية القصص، فكل قطعة تحمل تفاصيل تعكس حالة اجتماعية أو ثقافية معينة، وأيضاً يتيح هذا الفن استكشاف مفاهيم جديدة، مثل الاستدامة، باستخدام مواد مُعاد تدويرها أو تقنيات صديقة للبيئة، ما يعكس التزاماً بالبيئة وباستمرارية الفنون التقليدية».

أعمال جديدة

وذكرت العطية أنها شاركت في المعرض السنوي «أجندة 2025»، الذي أُقيم في دار حمد خلال الشهر الجاري، والذي أشرفت على تنظيمه الفنانة آية خير بمشاركة مجموعة من الفنانين.

وعن أعمالها الجديدة، بينت أنها تستعد للمشاركة في احتفالات العيدين الوطني والتحرير بعمل متميز، مشيرة إلى أن هذه المناسبات تُعد من الأوقات التي يُعبِّر فيها الكويتيون عن فخرهم بهويتهم الوطنية وانتمائهم، ولافتة إلى أنها تخطط لعمل متميز يتناسب مع أهمية المناسبة.

وتتميز أعمال العطية بأنها تتفاعل مع المحيط الإنساني والتراث رصداً وتحليلاً، فيما تتألق الألوان على أسطح اللوحات في أنساق فنية جذابة، وذات تأثير متميز على ذائقة المتلقي.

جدير بالذكر، أن العطية شاركت في العديد من المعارض المحلية والخارجية، وآخر معرض شخصي لها هو معرضها الخامس برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بعنوان «خيوط ماضينا»، الذي قدَّمت فيه 60 عملاً فنياً من تدوير النسيج، وأُقيم بمتحف الكويت الوطني، وأيضاً أصدرت كتاباً بعنوان «فنون النسيج» عام 2021 عن دار نشر رواق، وتضمَّن أقساماً مهمة تعرِّف القارئ بهذا الفن الأصيل الذي زاوله الإنسان منذ القِدم.