أوجلان يمد يده لأردوغان لإنهاء التمرد ودعم الأخوة الكردية - التركية

أنقرة تعلن خطة إنمائية لمنطقة شانلي أورفا بـ 14 مليار دولار

نشر في 30-12-2024
آخر تحديث 29-12-2024 | 20:15
سوريون يرفعون علم تركيا في ساحة المسجد الأموي بدمشق الجمعة الماضية (رويترز)
سوريون يرفعون علم تركيا في ساحة المسجد الأموي بدمشق الجمعة الماضية (رويترز)

في خطوة سعى لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الطامح لتوجيه ضربة قاضية للفصائل الكردية المسلحة النشطة في شمال سورية بدعم من التطورات التي ساهمت بلده في إرسائها أخيراً بدمشق الجديدة، أبدى زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان استعداده للمساهمة في عملية السلام بين الأكراد وأنقرة، معتبراً أن تعزيز الأخوة الكردية - التركية هو «مسؤولية تاريخية».

ونقل أعضاء بحزب المساواة وديموقراطية الشعوب، (تركي ـ كردي)، غداة لقائهم بالزعيم التاريخي في سجنه قرب إسطنبول، عنه القول إن «إعادة تعزيز الأخوة التركية - الكردية ليس مسؤولية تاريخية فحسب، لكن أيضاً مسألة عاجلة لكل الشعوب».

وأكد الزعيم الكردي، بحسب بيان للحزب، أنه لديه الأهلية والتصميم للقيام بمساهمة إيجابية في المثال الجديد الذي أطلقه زعيم الحركة القومية التركية المتشدد المنضوي في الائتلاف الحاكم دولت بهجلي وأردوغان»، مشيراً إلى أن الوفد الذي زاره سينقل موقفه إلى الدولة التركية والأطراف السياسية الآخرى، ومضيفاً: «في ضوء ذلك، أنا مستعد لاتخاذ الخطوات الإيجابية الضرورية».

ورأى أوجلان أن الجهود المبذولة «ستأخذ البلاد إلى المستوى الذي تستحقه»، وستصبح «دليلاً قيماً جداً للتحول الديموقراطي»، مشدداً على أنه «حان الوقت لتركيا والمنطقة لتنعم بالسلام والديموقراطية والأخوة».

وبحسب بيان الحزب، اعتبر أوجلان أن التطورات في سورية أظهرت أن التدخل الخارجي لن يؤدي إلا إلى تعقيد المشكلة، وأن الحل لم يعد من الممكن تأجيله.

وأتت زيارة بعد شهرين من قيام بهجلي، بدعوة أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة، للحضور إلى البرلمان لإعلان حل «العمال الكردستاني» الذي تصنّفه أنقرة «إرهابياً»، مقابل إطلاق سراحه.

من جهته، اعتبر الرئيس المشارك لحزب «المساواة وديموقراطية الشعوب» تونجر باكيرهان نداء أوجلان «فرصة تاريخية لبناء مستقبل مشترك».

وأكد «نحن على أعتاب تحول ديموقراطي محتمل في تركيا والمنطقة. والآن هو الوقت المناسب للشجاعة والاستبصار من أجل سلام مشرف».

وأمس الأول، حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، من أنّه «لا يمكن السماح لمنظمة حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب الإرهابية بالاحتماء في سورية».

ووسط تزايد الآمال في إنهاء تمرد «العمال الكردستاني» المستمر منذ عقود، أعلنت أنقرة، أمس، خطة إنمائية إقليمية بقيمة 14 مليار دولار تستهدف تقليص الفجوة الاقتصادية بين منطقة جنوب شرق البلاد ذات الأغلبية الكردية وبقية أنحاء البلاد.

وقال وزير الصناعة التركي، فاتح قجر، في مدينة شانلي أورفا بجنوب شرق البلاد إن الحكومة ستنفق إجمالي 14.15 مليار دولار على 198 مشروعاً في أنحاء المنطقة في الفترة حتى عام 2028.

وأضاف أنه «مع تنفيذ المشروعات نتوقع زيادة قدرها 1400 دولار في الدخل السنوي للفرد في المنطقة».

وتسجل أقاليم شرق وجنوب شرق تركيا منذ فترة طويلة مستويات متراجعة عن بقية مناطق البلاد في معظم المؤشرات الاقتصادية بما في ذلك نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ويرجع ذلك جزئياً إلى التمرد المسلح.

back to top