اليحيا لـ «الجريدة•»: فتح سفارتنا بدمشق قريباً
«أمن سورية جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة وندعم استقرارها وإرادة شعبها ونحترم سيادتها»
• مجلس التعاون يؤكد دعمه لدمشق سياسياً واقتصادياً وإنسانياً ويدعو إلى رفع العقوبات عنها
• البديوي: نؤيد انتقال السلطة فيها... والجولان أرض محتلة وعلى إسرائيل الانسحاب الفوري
• الشيباني: نعمل لتوطيد علاقتنا مع دول الخليج ونريد إعادة سورية إلى محيطها العربي
• أوكرانيا لملء الفراغ الروسي... وتركيا تفتتح معبر كسب وتعرض المساهمة بحل أزمة الكهرباء
في خطوة لافتة تمثل دعماً خليجياً للإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، أجرى وفد رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية عبدالله اليحيا رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، والأمين العام للمجلس جاسم البديوي، زيارة إلى دمشق في إطار التوصيات الصادرة عن «وزاري التعاون».
وبعد لقائه الشرع، كشف اليحيا لـ «الجريدة» أن التمثيل الدبلوماسي للكويت سيعود إلى سورية بعد استئناف علاقات البلدين الشقيقين من خلال فتح سفارة الكويت بدمشق في القريب العاجل.
وأكد اليحيا حرص الكويت على دعم الأشقاء في سورية من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية إليهم، معتبراً أن الاجتماع الذي عقد في دمشق كان مثمراً وشهد تبادل وجهات النظر وبحث الأوضاع في المنطقة.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع البديوي ووزير خارجية سورية أسعد الشيباني، شدد اليحيا على أن «أمن سورية جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة»، مؤكداً أن «دول مجلس التعاون تتضامن معها، وتحترم سيادتها، وتدعم استقرار وإرادة شعبها».
وأعرب عن رفض دول المجلس أي انتهاك لسيادة سورية، مع التزامها في الوقت نفسه بدعم شعبها الشقيق، لافتاً إلى أنه بحث مع الشرع سبل تعافي الاقتصاد السوري. وأوضح أن دول التعاون تدعو إلى ضرورة «رفع العقوبات عن سورية، وفتح صفحة جديدة معها».
من جانبه، أكد البديوي دعم المجلس لدمشق وتضامنه معها سياسياً واقتصادياً وإنسانياً، لافتاً إلى أن «دول الخليج تولي أهمية كبيرة لملف سورية وتؤكد ضرورة احترام سيادتها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخل أجنبي فيها».
وبينما أشار البديوي إلى أن المجلس يؤيد الانتقال السياسي الشامل في سورية ورفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، حيث إن استقرارها ركيزة أساسية لأمن المنطقة، دان التوسع الاستيطاني في الجولان المحتلة، مشدداً على ضرورة انسحاب إسرائيل فوراً من الأراضي المحتلة.
بدوره، كشف الشيباني أنه أطلع وفد مجلس التعاون على خطوات بناء مستقبل سورية، متعهداً بالعمل على توطيد علاقتها مع دول المجلس.
وبعد ترحيبه بدعوة السعودية إياه لزيارتها، أكد الشيباني أن الإدارة الجديدة في سورية تريد إعادة بلادها إلى محيطها العربي، مشيداً بدعم الدول العربية للشعب السوري.
وفي وقت سابق، قالت «الخارجية» الكويتية، في بيان، إن زيارة اليحيا والبديوي تأتي «تعبيراً عن تمسك دول المجلس بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ورسالة مساندة لإرادة الشعب السوري الشقيق».
وبالتزامن مع بدء تدفق المساعدات الكويتية والقطرية إلى دمشق، أكدت تركيا استعدادها للمساعدة في تأمين الطاقة الكهربائية بأسرع وقت للتغلب على أزمة انقطاعات التيار الطويلة والمتواصلة التي تشهدها أغلب المناطق السورية، كما أعادت فتح معبر كسب الحدودي المغلق منذ 11 عاماً.
إلى ذلك، وفي خطوة تظهر وجهة التغيير المحتمل لدفة الأمور بعد سقوط نظام الأسد وحزب البعث الذي تحالف على مدار أكثر من نصف قرن مع روسيا، حصلت إدارة دمشق الجديدة على دعم لافت من أوكرانيا، مع تأكيد وزير خارجيتها أندريه سيبيغا الاستعداد لتقديم المزيد من المساعدات وملء أي فراغ قد تتركه موسكو في حال تم إخراج قواتها من اللاذقية وطرطوس.