الرميضي والشرف أنشدا الشعر للحياة والخيال

خلال أمسية بيت الشعر في رابطة الأدباء الكويتيين

نشر في 31-12-2024
آخر تحديث 30-12-2024 | 20:05
المطيري والأحمد والرميضي والشرف وحجاوي
المطيري والأحمد والرميضي والشرف وحجاوي
قدّم الشاعران سالم الرميضي وغازي الشرف واحدة من أجمل الأمسيات الشعرية التي أنشدا خلالها مقتطفات من قصائدهما المتنوعة، التي تناولت مشاعر ومشاهدات تتعلق بالحياة والخيال، مما أمتع الجمهور.

أقام بيت الشعر في رابطة الأدباء الكويتيين أمسية شعرية شارك فيها الشاعران سالم الرميضي وغازي الشرف، حيث أنشدا قصائدهما الشعرية للحياة والخيال، وأدار الأمسية الشاعر جعفر حجاوي، بحضور نخبة من الشعراء والأدباء والجمهور، كما تم تكريم الشعراء في نهاية الفعالية.

وفي كلمته بمقدمة الأمسية، قال حجاوي: «الشعر، الجمال الضروري للحياة، والضرورة لاستكمالها، لا أستطيع تخيّل الحياة دون إيقاع الشعر فيها».

وألقى الشرف بعضاً من قصائده التي تضمّنت رؤى شعرية متنوعة، كما كانت القضية الفلسطينية حاضرة في قصيدته «فلسطين»، التي يقول فيها:

ثمارها قد قطعت شجاعة

كي تجعل الآمال فيهم خالدة

جذورها جبّارة كأرضها

أغصانها لا تنحني بل صامدة

وفي قصيدة «أضلاع مكسورة»، تحدّث الشاعر عن اليأس والأمل، والتحول من الضياع إلى الإحساس الجميل بالحياة، ليقول:

كنت قلباً معدماً لا أنتمي لي

وحياتي لم تكن فيها مصير

كان إحساسي مروراً بحواسي

ليس خصباً قاحلاً ميْتاً فقير

وفي قصيدة «أسوة الرجال»، تحدث الشرف عن مشاعر عاطفية امتزج فيها الحلم بالخيال، كما ألقى الشاعر قصائد أخرى احتوت على الكثير من المفردات والرؤى والمشاعر.

مواقف إنسانية

وأنشد الرميضي قصائد من وحي ديوانه المرتقب «موج الشطآن... رجع صدى الأشجان»، وقد تناولت مواقف إنسانية متناغمة مع روح الحياة والواقع، وبقدر كبير من التناسق والتنوع ليقول في قصيدته «الأم»:

أماه ماذا تستطيع قصائدي

فالحب يا أمّاه لا يتناهى

أنت التي أرويتني حتى نما

عودي وأصبح يانعاً تيّاها

علمتني ألف الحياة وياءها

حتى غدوت معلماً نبّاها

والجميل في ديوان الرميضي أنه تضمّن قصيدة لوالده بعنوان «ساحة القصر»، حيث بدت فيها الرؤية الشعرية متفاعلة مع الجمال في أبهى صوره، بفضل ما تضمنته القصيدة من مفردات مؤثرة، ليكون رد الرميضي على قصيدة والده بقصيدة أسماها «يا باكي القصر»، واصفاً فيها بعض الحالات والمشاعر المتداخلة.

وعلى هامش الأمسية، صرّح الشرف حول أهمية الشعر قائلاً: «إنه لا يزال له موقعه في وجدان المجتمع، هو موجود، ولكن ليس بصورة كبيرة، وآمل أن يكون أكثر انتشاراً في المجتمع، ويمكن النهوض بدور الشعر في حياة الإنسان عن طريق تعريف الناس بالشعر، وباللغة العربية، وإقامة الفعاليات والأمسيات الشعرية».

وسائل التواصل

وأكد الرميضي أن الشعر لا يزال يحظى بالمتابعة عبر وسائل التواصل، حيث إن بعض حسابات الشعراء مثل جاسم الصحيّح، وأحمد بخيت، وغيرهم من الشعراء النجوم لديهم مئات الآلاف من المتابعين، فضلاً عن تفاعل الناس مع البرنامج الشعرية، مثل برنامج أسمار، والمبدعين الذين يتحدثون بالشعر، مثل حمود الصاهود، وعبدالله العنزي، مضيفاً أن الناس تحب سماع الشعر بدليل الإقبال على شراء الدواوين ونشر القصائد بالصحف.

كما اعتبر رئيس بيت الشعر، سعد الأحمد، أن «بيت الشعر» هو إضافة مهمة في رابطة الأدباء الكويتيين، فهو يشكّل الدعامة الأساسية التي يقوم عليها الإبداع الفكري، وتأتي أهمية هذا البيت من كونه المكان الذي يتيح للأدباء والشعراء التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم.

قراءات من وحي الطبيعة في منتدى المبدعين

أقام منتدى المبدعين جلسة بعنوان «وحي الإيماءات وخلودها... قراءات من وحي الطبيعة»، وهي عبارة عن نصوص جديدة للأعضاء.

وبهذه المناسبة، قالت رئيسة المنتدى، إيمان العنزي، إن الجلسة كانت تكليفاً للأعضاء في جلسة سابقة لمشاهدة برنامج وثائقي عن عالم الحيوانات والنباتات، والبحار، وكتابة نص مستلهم، لذلك كانت مناسبة جيدة للاحتفاء بالإبداع الأدبي والفني، حيث تم تقديم نصوص وقصائد جديدة، تحمل بصمة كل عضو حسب تخصصه الأدبي، مما عكس تفاعلهم مع الطبيعة.

أما الهدف من الجلسة، فأوضحت العنزي أنه تفعيل دقة الملاحظة لدى الكتّاب، حيث تُعتبر الملاحظة الجيدة أحد العناصر الأساسية للإبداع، إذ تساعد الكتّاب على إدراك التفاصيل الدقيقة في الحياة اليومية التي يمكن أن تلهمهم، إضافة إلى توعيتهم بأهمية الابتعاد عن الأمور التي تسبب التحسس أو تخلق أفكاراً سلبية، حيث إن العوامل السلبية يمكن أن تؤثر على الإبداع، مما يؤدي إلى شعور الكاتب بالإحباط أو العجز.

وذكرت أن العديد من المشاركين أشاروا إلى أن الكتابة حول الطبيعة تمثّل رحلة داخل الذات، وتعكس أفكارهم ومشاعرهم حيال عالمهم المحيط بهم.

back to top